قاليباف الذي القى كلمة أمس الاحد امام طلاب جامعة طهران، بمناسبة يوم الطالب الجامعي في ايران، قال ردا على سؤال وجه اليه عن الرد على الكيان الصهيوني "ان عملية الوعد الصادق3 ستنفذ حتما ردا على العدوان الصهيوني"، مضيفا "ان موعد تنفيذ هذه العملية هو جزء من برنامج العملية ويجب ان ننتظر".
كما اشار قاليباف الى عملية "الوعد الصادق2" التي نفذتها ايران ضد الكيان الصهيوني متسائلا "اي دولة في العالم قادرة على فعل ما قمنا به في عملية الوعد الصادق2، حيث اطلقنا في آن واحد 320 صاروخا ؟".
واعتبر قاليباف ان عملية الوعد الصادق2 تعد مفخرة حيث نقل مشاهدها حتى تلفزيون العدو نفسه، وقال "اثناء الموجة الثانية لاطلاق الصواريخ في عملية الوعد الصادق2 رأيتم كيف اصابت كل الصواريخ اهدافها في ارض العدو وهذا العمل كان مخططا له وقد استخدمنا الصواريخ فرط الصوتية، والذين كانوا يتباهون بقبابهم الحديدية تلقوا ضربات قوية من صواريخنا".
واضاف قاليباف ان قوة ايران ليست نابعة حصرا من صواريخها فرط الصوتية والنقطوية رغم اننا نفتخر بهذه الصواريخ وبالشهيد حسن طهراني مقدم (مؤسس البرنامج الصاروخي الايراني) وقدراتنا العسكرية، لكن قوتنا في الجمهورية الاسلامية هي قلوب وأفئدة الشعب ويجب علينا ان نحافظ على انسجامنا ووحدتنا.
وفي جانب آخر من كلمته تطرق قاليباف الى الاحداث الجارية في المنطقة حاليا قائلا ان ترامب قد قال سابقا بأن الساسة الديمقراطيين الاميركيين هم من اوجدوا تنظيم "داعش"، وقد انطلق هؤلاء الارهابيون سابقا من ريف دمشق وتوسع انتشارهم بسرعة وصولا الى داخل العراق ونحن قد ذهبنا الى محاربة التكفيريين في العراق وفي سوريا بناء على دعوة من الحكومتين العراقية والسورية من اجل انقاذ الامة الاسلامية، ومن اجل الامن القومي الايراني ايضا، كما اننا نشعر بالمسؤولية ايضا تجاه الظلم الذي يمارس ضد المسلمين، ويجب علينا ان ننتبه بأن المخططات الصهيونية الاميركية مازالت مستمرة وان هؤلاء لن يكفوا عن ممارسة الظلم ضد المسلمين وعداوتهم لنا، ابدا.
وتابع قاليباف بأن الامن القومي الايراني والمصالح الايرانية تحتم ايضا تقديم الدعم لجبهة المقاومة ونحن اليوم نحتاج الى الوحدة والانسجام ومن المؤكد ان جبهة المقاومة ستواصل التقدم بقوة في هذا المجال.
وفيما يخص الشأن السوري قال قاليباف "اقولها بصراحة، ان الشهيد الحاج قاسم سليماني قال لبشار الأسد مرارا بانكم يجب ان تهتموا بشعبكم"، لأن هناك في سوريا جماعات معارضة مسلحة، كانت موجودة ايضا بمعزل عن تنظيم "داعش"، وحتى انها كانت من ضمن اطراف محادثات أستانا وكانت عندهم كلام، ونحن لم نتعرض لهم، وكان عملنا حصرا بارهابيي "داعش" وهذا سيستمر، واذا لم يكن نهج هذه الجماعات المسلحة نهجا داعشيا ولا يسعون وراء التنسيق مع الصهاينة فاننا ايضا نسعى الى وحدة صف الامة الاسلامية.