البث المباشر

كيف أصبح "بني منسى"، بني إسرائيل؟

الأربعاء 17 ديسمبر 2025 - 14:30 بتوقيت طهران
تنزيل

فيديوكاست- إذاعة طهران: فيديوكاست خاص يتحدث عن قانون يسمح كيان الاحتلال بتصنيف أي جماعة بعيدة، حتى وإن كانت تربطها صلة تاريخية ضئيلة، على أنها "أبناء إسرائيل"، ونقلها إلى الأراضي المحتلة.

لسنوات كانت إسرائيل تتشبث بهذا الادعاء أن "الأمة اليهودية" لها أصل واحد في أرض كنعان. هوية غرب آسيوية ذاتُ تاريخ مميز. لكن حاليا هذا "الشعب القديم" ظهر فجأة في شرق آسيا.

لم يكن بنو منسّى، سكان ولايتي مانيبور وميزورام الهنديتين، يعرفون اللغة العبرية ولم تكن لهم مكانة في التقاليد اليهودية حتى قبل بضعة عقود.

لقد اعتنقوا المسيحية منذ حوالي قرن من الزمان، ومنذ منتصف القرن العشرين فقط بدأت شائعات بأنهم قد ينتمون إلى إحدى القبائل المفقودة من بني إسرائيل.

في العقدين الماضيين، حوّلت إسرائيل هذا الوضع الغامض إلى أداة سياسية من خلال قانون «Seeds of Israel» أي"بذور إسرائيل".

قانون يسمح بتصنيف أي جماعة بعيدة، حتى وإن كانت تربطها صلة تاريخية ضئيلة، على أنها "أبناء إسرائيل"، وبالتالي نقلهم إلى الأراضي المحتلة.

إن بني منسّى (Tribe of Manasseh) هم نتاج إعادة تعريف هذه الهوية. لكن النقطة الأهم هي مكان الاستيطان.

تُظهر البيانات أن معظم هذه العائلات لا تستقر في تل أبيب أو حيفا، بل في المستوطنات الحدودية ل الضفة الغربية.

مناطق تحتاج فيها إسرائيل إلى سكان موالين لترسيخ الاحتلال.

ونتيجة لذلك، فإن هذه الهجرة ليست حركة دينية، بل آلية لتغيير النسيج السكاني ومواصلة مشروع الاستيطان.

في الهند، الحدث سياسي أيضا.

حركة الهندوتفا التي تتولى اليوم زمام الحكم في نيودلهي تعتبر إسرائيل نموذجا لـ "السيطرة علي المسلمين"، وهي لا تمانع عمليات النقل هذه فحسب، بل تدعم أيضاً منظمات مثل "شافي إسرائيل" (Shavei Israel).

بالنسبة لنيودلهي، فإن هجرة مجتمع مهمش لا يكلف شيئًا؛ أما بالنسبة لإسرائيل، فإن كل عائلة جديدة تعني توسع الاحتلال تحت غطاء سردية دينية.

لهذا السبب، لا تُعدّ هذه العملية "عودة" ولا هجرة معتادة.

إنها إنتاج لسكان سياسيين وخلق لواقع ديموغرافي جديد تحت غطاء الأساطير الدينية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة