وجاءت تصريحات الرئيس خلال اجتماع تخصصي عُقد بعد ظهر يوم الثلاثاء، خُصص لبحث سبل تحسين جودة التعليم، ومراجعة تقرير أداء وزارة التربية والتعليم، في إطار الجهود الرامية إلى الارتقاء بالنظام التعليمي في البلاد.
وناقش الاجتماع بشكل شامل التقدم المحرز في تنفيذ برنامج جودة التعليم، ونتائج تطبيقه، بما في ذلك اعتماد أساليب تدريس حديثة في المدارس، وتطوير منظومة التعليم والتعلم، إضافة إلى استعراض الهيكل المفاهيمي لمشروع تطوير المدارس باستخدام التقنيات الحديثة.
وأشاد الرئيس الإيراني بالجهود المبذولة في هذا المجال، مؤكداً ضرورة الاستمرار في تطوير برامج الجودة، ومشيراً إلى أن النقد البنّاء يهدف إلى ضمان استمرارية المشروع وتحسين أدائه، وليس التقليل من جهود القائمين عليه.
كما شدد على أهمية النقل الفعّال للمفاهيم التعليمية، داعياً إلى إعداد حزم تعليمية متكاملة تتضمن نماذج ناجحة من التعليم الجيد، وتوفيرها للمعلمين، مع تكليف وزارة التربية والتعليم بوضع نظام تقييم دقيق لقياس جودة تنفيذ هذه البرامج.
وأشار بزشكيان إلى دور تصميم الفصول الدراسية وترتيب المعدات التعليمية في تحسين عملية التعلم، مؤكداً ضرورة تهيئة بيئات تعليمية تتماشى مع الأساليب الحديثة، بما يعزز مشاركة الطلاب الفاعلة.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية أهمية تعليم المهارات المتوافقة مع التطورات العالمية، موضحاً أن تنمية هذه المهارات تمثل ركيزة أساسية في إنتاج الثروة بالاقتصادات الكبرى.
وأضاف أن تحديث أساليب التعليم واستخدام أحدث التقنيات يجب أن يسهم في تنشئة جيل واعٍ، مرتبط بهويته الوطنية، ومؤمن بدوره في خدمة إيران وبنائها، مؤكداً أن الحكومة ستدعم هذا المسار بكل إمكاناتها.
وفي ختام حديثه، شدد الرئيس بزشكيان على أهمية تعليم اللغات المحلية، موضحاً أن هذا التوجه يستند إلى نص دستوري واضح، ويمكن متابعته وتنفيذه ضمن الأطر القانونية المعتمدة.