وأظهر حامل الأقمار الصناعية "سيمرغ" من خلال حمل شحنة ثقيلة وتحقيق سرعة عالية أن إيران أصبحت أحد اللاعبين الرئيسيين في ساحة الفضاء.
تم إرسال أحدث شحنة فضائية للبلاد إلى الفضاء، الجمعة بواسطة حامل الأقمار الصناعية "سيمرغ" ذي المرحلتين، ويتضمن هذا الإطلاق أول كتلة نقل مدارية مهمتها التحرك منها من مدار الأرض البالغ طوله 400 كيلومتر إلى مدار الأرض البالغ طوله 7000 كيلومتر، وفي هذه العملية، وبعد عدة دورات حول الكرة الأرضية والوصول إلى الاستقرار، يبلغ ارتفاع المدار باستخدام نظام الدفع المصمم لهذه المهمة حوالي 7000 كم.
كما حمل القمر الصناعي "سيمرغ" شحنات أخرى منها الشحنة البحثية التابعة لمنظمة الصناعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع والقمر الصناعي البحثي للاتصالات "فخر 1" وهو نتيجة تصميم وبناء خبراء الفضاء التابعين لوزارة الدفاع الإيرانية، ويهدف هذا القمر الصناعي إلى تحقيق تكنولوجيات الاتصالات وقاعدة الفضاء العسكرية وإرساله إلى الفضاء.
إن الهدف الرئيسي لهذه المهمة هو تثبيت تكنولوجيا الإطلاقات المتعددة في البلاد، كما أن المهمة الرئيسية للقمر الصناعي "فخر 1" هي إثبات التقنيات الأساسية اللازمة في نظام الأقمار الصناعية المكعبة التي لديها القدرة على دعم مهام التصوير وتقليل الطيف الكهرومغناطيسي.
يبلغ الوزن الإجمالي للشحنات الثلاث لهذا القمر الصناعي 300 كجم. ويعد "سيمرغ" أقوى حامل أقمار صناعية إيرانية، وهي تتمتع، بالإضافة إلى مميزاتها الخاصة، بقوة دفع أولية، أي قوة رد فعل تبلغ 144 طنا من الأرض، مما يعني أنها قادرة على رفع 144 طنا من الأرض.
يكتسب هذا الإطلاق أهمية خاصة لأنه يتمتع بقدرات أعلى من الإطلاقات السابقة. ومع التطوير والتحسين المستقبلي للحامل الفضائي "سيمرغ"، ستتم زيادة هذا الوزن إلى ما يقرب من 500 كجم في المستقبل.
إيران هي واحدة من 11 دولة لديها دورة فضائية كاملة؛ وهذا يعني أن تصميم، وبناء وإطلاق الأقمار الصناعية وحاملات الأقمار الصناعية يتم بالكامل محليًا.
في هذا الإطلاق، ولأول مرة، وصل حامل القمر الصناعي إلى سرعة 7.6 كيلومتر في الثانية.