واختتم المعرض الدولي الـ68 لقطع غيار السيارات ومعداتها في موسكو، والمعروف باسم Automobility 2024، أعماله بعد أربعة أيام، فيما قدمت 21 شركة إيرانية كبيرة مجموعة واسعة من قطع غيار السيارات وهياكل السيارات والمعدات الإلكترونية وبطاريات المركبات الخفيفة والثقيلة ووسادات الفرامل، وجلبت انتباه العديد من الزوار وخبراء صناعة السيارات الروسية ووقعت عدة اتفاقيات تعاون مع مديري الشركات الروسية والبيلاروسية.
وعلى الرغم من أن صانعي قطع الغيار والمصنعين الإيرانيين لمعدات السيارات، انهم تمكنوا في العامين الماضيين ومع إزالة بعض الحواجز الجمركية والمصرفية، من زيادة تصدير المنتجات المتعلقة بصناعة السيارات إلى روسيا من 13 مليون دولار إلى 66 مليون دولار، اي زيادة بنسبة 450%، لكن احتياجات سوق السيارات في روسيا أكثر من ذلك بكثير.
وفي هذا السياق، قال عضو مجلس إدارة جمعية الصناعات المتجانسة ومصنعي قطع الغيار في البلاد، إبراهيم دوست زادة على هامش هذا المعرض: "إن هذا النمو الكبير حدث بعد المشاركة الجماعية الأولى لمصنعي قطع الغيار الإيرانيين في معرض السيارات قبل عامين".
وتابع: "بالطبع، هذا الرقم منخفض جدًا بالنظر إلى قدرة صناعة تصنيع قطع الغيار في إيران، ولكن في الوقت نفسه، يظهر نمو الصادرات هذا خلال عام واحد، مدى فائدة وفعالية الحضور في معرض السيارات".
كما قال دوست زاده: "في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الايراني الحالي، وبعد عامين من حضورنا في المعرض المتخصص لمصنعي قطع الغيار في موسكو، مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى في العام قبله، شهدنا نموًا بنسبة 100% في تصدير قطع غيار السيارات إلى روسيا".
وأشار دوست زاده إلى أن معرض مصنعي السيارات ومصنعي قطع الغيار الذي استضافته روسيا أقيم بنفس الشكل والمكان في السنوات السابقة، وقال: "هذا العام، تم فصل هذه المعارض عن بعضها البعض، وحضر مصنعو قطع الغيار الإيرانيون معرض 2024 حسب احتياجات السوق الروسية".
وأضاف: "بناء على المراسلات والمتابعة التي قامت بها جمعية صانعي قطع الغيار ومكتب نائب الرئيس العلمي والتكنولوجي مع الجانب الروسي، قمنا بتجميع قائمة تضم 220 عنصراً ضرورياً وتحتاجه صناعة السيارات الروسية من قطع الغيار".
وأشار عضو مجلس إدارة جمعية الصناعات المتجانسة ومصنعي قطع الغيار في البلاد: "مع هذا النهج، تم توفير فرصة جيدة لمصنعي القطع الإيرانية، وفي استمرار هذا المعرض، حتى بعد يومين من المعرض، سنعقد اجتماعات وجهاً لوجه مع الشركات الروسية وسيكون لدينا قائمة بالعناصر التي أعلنت عن حاجتها إليها".
وأوضح: "منذ حوالي ثلاث سنوات، عندما غادرت شركات السيارات الغربية سوق السيارات في روسيا، بحجة العقوبات عليها، توفرت الآن لدى أكثر من 700 شركة إيرانية كبيرة لتصنيع قطع الغيار فرصة جيدة للحصول على حصتها من السوق المربح لقطع الغيار ومعدات السيارت لهذا البلد".