وفي بيان توضيحي، قال "أبو علي العسكري" إنّ "كل ما في الأمر أن العمل خاضع لتوازنات خاصة بالمرحلة".
جاء ذلك، بعد أن أعلن مستشار في الحكومة العراقية أن اتفاقاً أولياً حصل بين رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، وقيادات في الفصائل العراقية بشأن التهدئة وعدم التعرّض للمصالح الأميركية في الوقت الراهن، وذلك في تصريح إلى صحيفة الأخبار اللبنانية.
وبشأن سفير بريطانيا، أعلن مسؤول المكتب الأمني في كتائب حزب الله العراق أنّ "السفير البريطاني في بغداد ستيفن هيتشن كان وما زال غير مرحب به".
وحذر "أبو علي العسكري" السفيرة الأميركية إلينا رومانوسكي من تدخلها في شؤون العراق، مشدداً على أنّه "إذا لم تؤدب الحكومة العراقية سفيرة الشر الأميركية في بغداد فسنؤدبها بطرق أخرى".
وجدد تأكيده أن حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة والمستمرة منذ أكثر من 10 أشهر والتي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي سببها الرئيس هو تورط الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في دعمهما العسكري والسياسي اللا محدود لكيان الاحتلال، مشدداً على أنّ وجودهما وتدخلهما الخبيث في العراق يشكل تهديداً خطراً على البلد ومعتقداته.
والثلاثاء، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، استهدافها هدفاً حيوياً في أم الرشراش "إيلات" المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر.
المقاومة العراقية وفي بيان لها، أكدت أنّ هذه العملية تأتي استمراراً بنهجها في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لغزة، مشددة على استمرارها في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة.
وقبل أيام، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، عن استهدافها، الأسبوع الفائت، هدفاً عسكرياً في الجولان السوري المحتل، بواسطة الطيران المسيّر.
وفي وقت سابق، حذّرت تنسيقية المقاومة العراقية، من أنّها "غير ملزمة بأي قيود"، إذا ما "تورطت قوات الاحتلال الأميركي مرةً أخرى باستهداف أبناء العراق، أو استغلال أجوائه لتنفيذ اعتداءات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكّدةً أنّ ردها حينها "لن توقفه سقوف".
وفي بيان، أشارت التنسيقية إلى أنّ ذلك يأتي "مع استمرار تمادي قوى الاستكبار في اعتداءاتها الوحشية والغادرة بحق الشعوب ورجال مقاومتها".
وأضافت أنّ هذه القوى "تواصل رعايتها ودعمها لأمن الكيان الصهيوني على حساب أمن المنطقة، من دون اعتبار لسيادة العراق أو الدول الرافضة لسياساتها الإجرامية".
وجاء ذلك فيما تستعد إيران للرد على جريمة اغتيال كيان الاحتلال الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، الأمر الذي يُقلق "إسرائيل" وحليفتها الولايات المتحدة، اللتين تعملان على حشد دعم عسكري من الحلف العربي بقيادة واشنطن من أجل الصد والرد على أي عملية إيرانية محتملة في الأيام المقبلة.