موضوع البرنامج:
المهدويون واتباع احسن القول
مدة حكم المهدي
فيها الكهف الحصين
يا صاحب الأمر استمع لندائي
عاث الوغى في معظم الأرجاء
عادوا ووحي الجنت في آذانهم
يتلو عليهم سورة الشحناء
طالت سنين الأنتظار ولم نزل
نرقب طلوع الطلعة الغراء
فأخرج لك النفس الفدا مستنقذاً
دين النبي وآله النجباء
بسم الله وله الحمد الذي هدانا لموالاة سفن نجاته للعالمين وكهفه الحصين محمد المصطفى وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين
السلام عليكم اخوتنا المستمعين، اطيب تحية نهديها لكم ونحن نلتقيكم بتوفيق الله في حلقة اليوم من برنامجكم هذا الأبيات التي استمعتم لها آنفاً اخترناها من قصيدة مهدوية للعالم الاديب سماحة الشيخ احمد الدر العاملي حفظه الله ولنا في هذا اللقاء ثلاث محطات اخرى اولها في رحاب الوصايا المهدوية تحت عنوان: المهدويون واتباع احسن القول
تليها الاجابة عن سؤال الاخت زكية من الجزائر بشأن: مدة حكم المهدي
وفي المحطة الثالثة والأخيرة ننقل لكم حكاية مؤثرة عنوانها: فيها الكهف الحصين
أطيب الاوقات نرجوها من الله لكم ولنا مع فقرات لقاء اليوم من برنامج (شمس خلف السحاب) تابعونا مشكورين واولى هذه الفقرات وعنوانها هو:
المهدويون أتباع الثقلين
قال مولانا الامام الحجة المهدي – ارواحنا فداه- في جانب من دعائه المبارك المعروف بدعاء (توفيق الطاعة):
"اللهم... وتفضل على علمائنا بالزهد والنصيحة، وعلى المتعلمين بالجهد والرغبة، وعلى المستمعين بالاتباع والموعظة".
أيها الاكارم، في حلقة سابقة من هذا البرنامج تناولنا فقرة (وعلى المستمعين بالاتباع والموعظة)، واستلهمنا منها وصية مهدوية للمؤمنين بالتوجه القلبي والعقلي للنصوص الشريفة عند سماعها من العلماء الربانيين العارفين بأسرارها وحقائقها والعاملين بها أيضاً، وكذلك عند قرائتها فتكون تلاوتهم للقرآن الكريم وقرائتهم للأحاديث الشريفة مقترنة بالاستشعار الوجداني لكونهم المخاطبين بها وكأنهم يسمعونها من الله عزوجل وأوليائه المعصومين –عليهم السلام-.
والالتزام بذلك يعينهم باقوى صورة على التأثر بها وبالتالي العمل بها والفوز بنعمة الاتباع والموعظة.
ونتابع هنا التعرف الى أبعاد هذه المعصية من خلال التعرف الى معنى الاتباع والموعظة ومصاديقهما، تابعونا مشكورين:
ايها الاحبة، أما بالنسبة للاتباع فقد ذكر الخليل الفراهيدي رحمه الله وتابعه الراغب في المفردات وغيره- انه يعني اقتفاء اثر الغير وتارة يكون بالجسم وهذا محور المصاديق المادية وتارة يكون بالائتمار بأمره وهو محور المصاديق المعنوية؛ وهو على صيغة (افتعال) وهذا يعني انه يكون اتباعاً طوعياً عن ارادة وتفهم.
وقد امر الله عزوجل في آيات كثيرة باتباع هداه ووحيه واتباع انبيائه واوليائه المعصومين –عليهم السلام- واتباع القول الاحسن ونهى عن اتباع الانسان هواه وأهواء الآخرين والوساوس الشيطانية وخطوات الشيطان وائمة الضلالة والناطقين عن غير الله والخارجين عن سبيل المؤمنين.
كما بينت الآيات الكريمة ثمار اتباع الهدى الالهي ومنها النجاة من كل خوف وحزن وضلالة وشقاء، فمثلاً قال الله عزوجل في الآية 38 من سورة البقرة: "قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" وقال في الآية 123 من سورة طه: "قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى"
وصرحت الآيات الكريمة بان اتباع النبي الاكرم –صلى الله عليه وآله- وسيلة الفوز بمحبة الله عزوجل للمتبع ومغفرته له من جهة كما أنه من جهة ثانية علامة صدق محبة العبد لله عزوجل وهذا ما تهدي اليه الآية الكريمة الحادية والثلاثون من سورة آل عمران حيث يقول عز من قائل لنبيه الاعظم –صلى الله عليه وآله-:
"قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم".
وما يصدق على اتباع سيد الرسل –صلى الله عليه وآله- يصدق على اتباع عترته الطاهرة وخلفائه المعصومين- عليهم السلام- فاتباعهم علامة حب الله ووسيلة الفوز بحبه ومغفرته تبارك وتعالى.
اعزاءنا المستمعين، ونلاحظ أن القران الكريم يخصص احدى آياته للثناء على مستمعي الاقوال الذين يتبعون احسنها، وقد تكون هذه الآية هي التي يشير اليها مولانا الامام المهدي –عجل الله فرجه- عندما يوصي المستمعين بالاتباع والموعظة، قال تبارك وتعالى مبشراً هؤلاء بقوله في الآيتين 17 و18 من سورة الزمر:
"وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ- الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ"
وعليه يكون الجمع بين هذا النص القرآني الكريم وفقرة الدعاء الشريف بالقول أن امام زماننا –عليه السلام- يوصينا هنا باستماع الاقوال واتباع احسنها، وهو الهدى الالهي الذي يهدي العباد اليه حبيبه المصطفى وآله الاطهار –صلوات الله عليه وعليهم أجمعين-؛ فيكون الاتباع العمل بما تدعونا اليه احسن الاقوال واجمل الهدى.
وتبقى هنا نقطة ينبغي الاشارة اليها وهي اننا اشرنا سابقاً ان الاتباع هو من باب (افتعال) وهي صيغة تفيد ارادة الفعل، وهذا يعني ان الوصية المهدوية تدعونا الى اتباع احسن الهدى الذي نسمعه اتباع رغبة ووعي وارادة.
لازلنا معكم ايها الاحبة وبرنامج (شمس خلف السحاب) تستمعون له من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران.
في الفقرة التالية نترككم مع زميلنا الاخ عباس باقري وهو يلخص اجوبة العلماء على سؤال لقاء اليوم، نستمع معاً:
الباقري: بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليكم أيها الأحبة واهلاً بكم ومرحباً وأهلاً بالأخت زكية من الجزائر وهي تعرض على برنامج شمس خلف السحاب السؤال التالي، تقول الأخت: قرأت على أحد المواقع الاسلامية مدة حكم الامام المهدي عليه السلام بعضها يقول إنه يحكم سبعة اعوام وبعضها يذكر أكثر من ثلاثمئة سنة على عدد سني بقاء أصحاب الكهف وغير ذلك، فما هو الأمر فيما يرتبط بذلك وما قاله العلماء بهذا الشأن وهل من المعقول الامام المنتظر المهدي سلام الله عليه الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً يحكم سبع سنين فقط؟
الأخت زكية في الواقع القضية الأخيرة التي أشرت اليها هي في الواقع منطلق الكثير من العلماء في الإجابة عن سؤالك الكريم. نعم دولة أهل البيت سلام الله عليهم هي التي تحقق آمال المجتمع الانساني منذ خلق آدم وحتى ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ولكن ينبغي هنا التفريق بين دولة الامام المهدي سلام الله عليه ومدة حكم الامام المهدي سلام الله عليه بعبارة اخرى أن مدة حكم الامام المهدي هي المدة التي يحكم فيها مباشرة سلام الله عليه ولكن هذا لايعني انه اذا إنتهت هذه المدة تنتهي دولة العدل الإلهي، دولة أهل البيت سلام الله عليهم. في حديث الامام الباقر يقول "دولتنا آخر الدول" هنالك نص صريح يستند اليها العلامة الطباطبائي، يستند اليها مكرراً في بعض أحاديثه كذلك السيد ابن طاووس ينقلها، مضمون الرواية "مابين آدم الى ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف عشرون ألف سنة، ومابين ظهور المهدي الى قيام القيامة ثمانون ألف سنة" يعني أربعة أضعاف عمر البشرية من آدم الى ظهور الامام المهدي سلام الله عليه خلال هذه الفترة. وحديث الباقر سلام الله عليه يصرح "دولتنا آخر الدول لادولة بعدها" يعني تستمر ثمانون ألف سنة. هذه الدولة تتحقق فيها جميع آمال البشرية، مفهوم الرجعة وعقيدة الرجعة، جميع المؤمنين الذين طمحوا في الوصول الى مراتب عالية من الكمال ولم يتسنى لهم ذلك في حياتهم الأولى يحييهم الله تبارك وتعالى بكرمه وعدله لكي يعيشوا في ظل الدولة المهدوية ويصلوا الى تلك المعارج والكمالات التي لم يستطيعوا الوصول اليها بسبب حكم الطغاة وهذا أحد أسرار او ضرورة تأكيد الأحاديث الشريفة على الايمان بالرجعة. اذن مدة حكم الامام المهدي الامام الباقر يقول سبع سنين، كل سنة عشر سنين من سنيكم هذه يعني تطول فيها الأيام، المقصود هنالك مهمة ينجزها الامام سلام الله عليه، بعده من الذي يحكم؟ هنالك روايات تقول إثنى عشر مهدياً يحكمون. هنالك روايات تتحدث عن الرجعة وعودة الأنبياء وعودة الأئمة سلام الله عليهم ليساهموا في تحقيق الآمال البشرية وهذا الكم الهائل من الذين يحييهم الله تبارك وتعالى يتولون تربيتهم وقيادتهم الى بلوغ الكمالات التي قدرها الله تبارك وتعالى لهم. رجعة الامام الحسين سلام الله عليه فتوى قرأتها للسيد أبو الحسن الأصفهاني المرجع الشهير يقول "ثبتت رجعة جميع الأئمة سلام الله عليهم في الأحاديث الشريفة". نعم بالنسبة للروايات التي تذكر قيام القيامة بعد المهدي سلام الله عليه فسرها العلماء بأن الامام يحكم مرة ثم يستشهد كما ورد في بعض الروايات وبعد إستشهاده تكون الرجعة ورجعة الأئمة وأول الراجعين الامام الحسين سلام الله عليه الى أن يكون آخرهم رجعة هو الامام المهدي سلام الله عليه نفسه الرجعة الثانية، تقوم القيامة بعد رجعته الثانية وبعد حكمه في هذه الدولة الإلهية المقدسة للمرة الثانية. شكراً للأخت زكية من الجزائر على سؤالها وأسأل الله أن تكون الإجابة واضحة وشكراً لكم أيها الأحبة على طيب المتابعة.
ايها الاخوة والاخوات، ثمرات طيبة عدة نحصل عليها من الحكاية الموثقة التي اخترناها للقاء، نشير اليها ونحن ننقلها لكم في الفقرة الاخيرة من البرنامج، عنوان الحكاية هو:
فيها الكهف الحصين
الحكاية التالية رواها المحدث التقي اية الله الشيخ حسين النوري –رضوان الله عليه- في كتابه (دار السلام) عن اثنين من اعلام العلماء الاتقياء في عصره، ولأهميتها نقلها عنه ايضاً تلميذه الشيخ الزاهد عباس القمي –رضوان الله عليه- في الفصل الخاص بتعقيبات صلاة الفجر من كتابه العبادي القيم (مفاتيح الجنان).
تحت عنوان (رؤيا صادقة فيها كرامة باهرة لبعض السادات من العلماء وادعية مجربة للرزق)، قال اية الله النوري –قدس سره- في كتابه (دار السلام) ما ملخصه:
(حدثني العالم العامل شيخنا الاعظم ومولانا الاكرم المولى فتح علي بن المولى حسن السلطان آبادي؛ قال:
كان المولى الفاضل المقدس التقي محمد صادق العراقي في غاية من الضيق والعسرة وجهد البلاء وتتابع اللأواء- أي المحن والشدائد- والضراء، ومضى عليه زمان كذلك لم يجد من كربه فرجاً ولا من ضيقه مخرجاً الى أن رأى –ليلة في المنام كانه في واد تترائى فيه خيمة عليها قبة، فسأل عن صاحبها فقيل: فيها الكهف الحصين... الحجة القائم المهدي ... فأسرع اليها .... فلما وافى اليه –صلوات الله عليه- شكى عنده سوء حاله وضيق ذات يده وتعسر الزمان عليه، وسأل منه دعاءً يفرج به همه... فأحاله –عليه السلام- الى سيد من ولده، اشار اليه والى خيمته، فخرج من حضرته ودخل في تلك الخيمة، فرأى السيد السند والحبر المعتمد العالم الأمجد المؤيد السيد محمد السلطان آبادي قاعداً على سجادته مشغولاً بدعائه وقرائته، فذكر له بعد السلام ما أحال عليه حجة الملك العلام فعلمه دعاءً يستكفي به من ضيقه ويستجلب به رزقه فانتبه من نومه والدعاء محفوظ في خاطره)
مستمعينا الأفاضل، وقبل ان نتابع هذه الحكاية نشير الى احد الدروس المهمة المستفادة منها، وهي ان الشيخ محمد صادق العراقي –رحمه الله- كان – لبعض الاسباب- في نفرة عن السيد محمد السلطان آبادي- قدس سره- ، فجاءت هذه الرؤيا الصادقة وكشف الضر عنه بواسطة هذ السيد الجليل كلطف من الامام المهدي –عليه السلام- للتأليف بين المؤمنين والتحذير من القطيعة بينهم، هذا اولاً وثانياً فان في وصفه –عليه السلام- للسيد محمد بأنه (ولده) اشارة جميلة الى ان المؤمن الصادق يبلغ بصدقه مرتبة البنوة الروحانية لامام الزمان –ارواحنا فداه-.
نتابع أيها الاخوة نقل هذه الحكاية المؤثرة، حيث قال آية الله النوري –رضوان الله عليه- عما فعله الشيخ محمد صادق العراقي بعد تلك الرؤيا الصادق، قال:
(فقصد –يعني المولى العراقي- بيت جناب السيد المذكور وكان قبل الرؤيا نافراً عنه لوجه لا يذكر، فلما دخل عليه رآه كما رآه في المنام جالساً على مصلاه ذاكراً ربه... فلما سلم عليه أجابه وتبسم في وجهه كانه عرف القضية ووقف على الاسرار المخفية، فسأل منه ما سأله في الرؤيا فعلمه من حينه عين ذلك الدعاء، فدعا به في قليل من الايام فصبت عليه الدنيا من كل ناحية.
وكان شيخنا –يعني المولى فتح علي السلطان آبادي يثني على السيد السند- يعني محمد السلطان آبادي- ثناءً بليغاً وقد أدركه في أواخر عمره وتتلمذ عليه شطراً من الزمان(
ايها الاكارم وقد نقل المحدث النوري والشيخ القمي –رضوان الله عليهما- بعد نقل هذه الحكاية الدعاء المشار اليه فيها، قال المحدث النوري ما ملخصه:
)واما ما علمه السيد –قدس سره- في اليقظة والمنام فثلاثة اوراد: الأول: أن يذكر عقيب الفجر سبعين مرة (يا فتاح) واضعاً يده على صدره... قال الكفعمي رحمه الله في مصباحه: من فعل كذلك أذهب الله عن صدره الحجاب.
الثاني: ما رواه الكليني ان رجلاً من اصحاب النبي –صلى الله عليه وآله- ابطأ عنه بسبب السقم والفقر، فعلمه دعاءً اذهب الله به عنه ذلك وهو ان يقول: "لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم توكلت على الحي الذي لا يموت والحمدلله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبرّ تكبيراً".
الثالث: ما رواه ابن فهد في عدة الداعي عن النبي –صلى الله عليه وآله-: من قال دبر صلاة الغداة –أي الفجر- هذا الكلام كل يوم لم يتلمس من الله حاجة الا تيسرت وكفاه الله همه وهو: "بسم الله وصلى الله على محمد وآله وأفوض امري الى الله ان الله بصيرٌ بالعباد فوقاه الله سيئات ما مكروا لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين وحسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ما شاء الله لا قوة الا بالله ما شاء الله لا ما شاء الناس ما شاء الله وان كره الناس، حسبي الرب من المربوبين، حسبي الخالق من المخلوقين حسبي الرازق من المرزوقين حسبي الله رب العالمين حسبي من هو حسبي، حسبي من لم يزل حسبي حسبي من كان مذ كنت حسبي حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم".
نشكر لكم ايها الاطائب طيب الاستماع لحلقة اليوم من برنامجكم (شمس خلف السحاب) لكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، خالص الدعوات ودمتم بالف خير.