وفي كلمة له أمام البرلمان التركي، شدّد رئيس السلطة الفلسطينية على أنّ "القدس بالنسبة لكم ولنا خط أحمر"، وأنّه "ليس منا من يفرط بذرة من تراب فلسطين أو بحجر من حجارة القدس".
وشدّد عباس على أنّ "الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته وأحزابه وفصائله، لم ولن يقبل بوجود الاحتلال الإسرائيلي في شبر واحد من غزّة والضفة"، مع تأكيده على أنّ دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على القطاع والضفة.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنّه قرر التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزّة، داعياً مجلس الأمن إلى تأمين وصولهم إلى القطاع.
كما دعا الجميع إلى "التحرك لوقف الانتهاكات البشعة بحق أسرانا وإطلاق سراحهم".
وعن جرائم الاحتلال، أكّد أنّ القتلة ومجرمي الحرب لن يفلتوا من العقاب على ما اقترفوه من جرائم، متساءلاً "كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتاً إزاء المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال؟".
وفي هذا السياق، قال عباس: "لن يهدأ لنا بال حتى نحقق الوحدة الوطنية، والوحدة الوطنية هي أقصر طريق لتحقيق الانتصار"، مع تأكيده "التمسك بحقوقنا الوطنية المشروعة مهما طال الزمن".
كذلك، أكّد رئيس السلطة الفلسطينية أنّ "لا استقرار في كل المنطقة طالما لا يوجد حل لقضية الفلسطينية"، وأشار إلى أنّ مجلس الأمن أصدر 80 قراراً يتعلق بالقضية الفلسطينية ولم ينفذ منها أي قرار بسبب الولايات المتحدة.
ولفت إلى أنّ هدف "إسرائيل" الحقيقي من حرب الإبادة في غزّة والضفة الغربية والقدس هو "اجتثاث الوجود الفلسطيني من أرض وطننا".
إلى جانب ذلك، أشاد الرئيس الفلسطيني بالإجماع الدولي المعارض للمخططات الإسرائيلية على أرض فلسطين، لافتاً إلى أنّ عدد الدول التي تعترف بفلسطين أكبر من عدد الدول التي تعترف بـ"إسرائيل".
كذلك، أشاد بمواقف كلٍّ من مصر والأردن، الرافضة لمخططات التهجير الإسرائيلية، قائلاً: "نقدر دور تركيا والرئيس إردوغان لأجل المواقف الشجاعة دفاعاً عن شعبنا وقضيتنا".
ويزور عباس تركيا بدعوة رسمية من الرئيس رجب طيب إردوغان والحكومة التركية، في موازاة انعقاد محادثات في قطر بشأن استمرار المفاوضات حول وقف إطلاق النار والحرب وتبادل الأسرى.