حركة حماس، عدّت عملية إطلاق النار التي استهدفت، يوم الأحد، مستوطنين في منطقة الأغوار الشمالية “رداً طبيعياً على الجرائم الوحشية والإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي في قطاع غزة، كما في مجزرة فجر أمس (السبت) بمدرسة التابعين المكتظة بالنازحين، والتي ارتقى خلالها أكثر من مائة من الشهداء”.
وشددت في بيان لها، على أن “هذه العمليات البطولية المستمرة والمتصاعدة في الضفة الغربية، تؤكّد رسالة شعبنا الفلسطيني الواضحة، أنه سيواصل مقاومته وتصدّيه لانتهاكات وجرائم الاحتلال وجيشه ومستوطنيه”.
وأكدت أن “كل الإجراءات والممارسات الإجرامية في الضفة الغربية، والمجازر الوحشية في قطاع غزة؛ لن تفلح في ردع شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة عن أداء واجبها في تدفيع الاحتلال ومستوطنيه ثمن جرائمهم الفاشية”.
ودعت الحركة “مقاومتنا الباسلة وشبابنا الثائر في الضفة المحتلة، إلى مواصلة الاشتباك مع جيش الاحتلال المجرم وقطعان مستوطنيه، والتصدي لعمليات الاقتحام والمداهمات المتواصلة في مدن وقرى ومخيمات الضفة، وتصعيد عملياتهم البطولية حتى كنس آخر جندي ومستوطن عن ثرى أرضنا المقدسة”.
بدورها أكدت حركة “الجهاد الإسلامي” على أن “هذه العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي والمشروع على جرائم الكيان واستمرار حرب الإبادة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، وليس آخرها عمليات قصف المدارس ومراكز الإيواء في قطاع غزة واستهداف المصلين”.
وشددت على أن “عمليات الاقتحام والمداهمات التي يمارسها جيش الاحتلال في الضفة المحتلة لن تجلب الأمن لمستوطنيه وكيانه”.
وقُتل يوم الأحد، مستوطن وأصيب آخر بجروح حرجة، في عملية إطلاق نار من سيارة في “غور الأردن”.
وأكّدت وسائل إعلام عبرية أن “الجندي المقتول كان يقاتل في قطاع غزة خلال الأشهر الماضية”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفاً و790 شهيداً، وإصابة أكثر من 92 ألفاً آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.