الحكومة الثالثة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في السلطة منذ أكثر من شهر، ومع ذلك، فإن أحزاب المعارضة، التي تمكنت من الوصول إلى السلطة بعد فترة طويلة، تحدثت الآن بلغة مختلفة في "لوك سابها" ومجلس الشيوخ "راجيا سابها"، بحيث يتم الآن معالجة مشاكل الأقلية المسلمة في الهند بنهج استعادة الحقوق المفقودة.

في السنوات الأخيرة، اتهمت حكومة مودي مراراً وتكراراً بالدوس على حقوق المسلمين، من تغيير قوانين الجنسية إلى تغيير قوانين الزواج للمواطنين المسلمين الهنود، إلخ.

يشكل مسلمو الهند البالغ عددهم 200 مليون نسمة أكبر أقلية في البلاد، ومنذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة في عهد رئيس الوزراء مودي في عام 2014، ازداد خطاب الكراهية ضد المسلمين في البلاد.

أحزاب المعارضة تدعو للاحتجاج ضد المتطرفين الهندوس

انتقد النائب عن حيدر آباد أسد الدين أويسي يوم الأربعاء (3 يوليو) حزب بهاراتيا جاناتا ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، قائلاً، إن القمع المستمر للمسلمين، بما في ذلك الموجة الأخيرة من حوادث العنف من قبل المتطرفين الهندوس، أمر مثير للقلق.

وأضاف أن مودي فاز بالمنصب فقط بسبب كراهيته للمسلمين ودعمه للمتطرفين "الهندوتفا".

وفي وقت سابق، أصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي الهندي بياناً أدان فيه سلسلة من الهجمات ضد الجالية المسلمة في أجزاء مختلفة من البلاد في الفترة التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات.

إن تدمير المساجد وحرقها، وتقييد الاحتفالات الدينية، وحظر منح تصاريح الإقامة للمهاجرين المسلمين، وإلغاء الحكم الذاتي الخاص لمنطقة كشمير، والتزام الصمت في مواجهة الهجمات العنيفة التي يشنها المتطرفون الهندوس ضد المسلمين، كانت من بين الإجراءات المستهدفة التي اتخذت ضد المسلمين في الهند في السنوات الأخيرة.

هذا وتسببت هذه الأفعال في تشكيل ونمو كراهية خفية للهند على مستوى العالم وفي المجتمعات الدينية والإسلامية في بلدان أخرى.

المصدر: parstoday