البث المباشر

الكيان الصهيوني القاتل الأول للمسؤولين والناشطين في العالم

الإثنين 10 يونيو 2024 - 19:17 بتوقيت طهران
الكيان الصهيوني القاتل الأول للمسؤولين والناشطين في العالم

حسب الإحصائيات كان لإيران والدول العربية وفي مقدمتها فلسطين، سورية، العراق ولبنان النصيب الأكبر من ضحايا الإرهاب الإسرائيلي.

ومن المحتمل أن يكون جهاز الموساد الإسرائيلي (الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية) قد نفذ عمليات اغتيال أكثر من أي جهاز استخباراتي آخر في العالم. ويبلغ عدد هذه الاغتيالات أكثر من ثلاثة آلاف شخص بحسب كتاب "انهض واقتل أولا" للكاتب رونين بيرغمان.

وكتاب "أقتل أنت عاجلا" هو وصف "إسرائيلي" لخلفية وعملية تشكيل المنظمات الاستخباراتية لهذا الكيان اللقيط، ويقدم معلومات مهمة عن الاغتيالات التي نفذتها هذه المنظمات.

ويعتبر الكيان الصهيوني أن الإرهاب هو مصدر قوته. وبهذا يسعى هذا الكيان المزيف إلى تحسين موقعه في المعادلات الأمنية لمنطقة غرب آسيا ومن ثم يسعى إلى تحقيق الأهداف التالية من تنفيذ سياسة الإرهاب:

أ) تدمير أو تعطيل عملية صنع القرار والقيادة الاستراتيجية لفصائل المقاومة.

ب) التعويض عن الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية ضد الفلسطينيين من خلال استعادة زمام المبادرة على الصعد الميدانية.

ج) تحسين الصورة العسكرية والأمنية؛

د) التستر على الأزمات داخل الأراضي المحتلة وحرف الرأي العام عن القضايا الداخلية إلى القضايا الخارجية.

وكان لإيران والدول العربية، وعلى رأسها فلسطين ومصر ولبنان، النصيب الأكبر من ضحايا الاغتيالات، ورغم عدم وجود وثائق واضحة ومباشرة حول بعض هذه الاغتيالات، إلا أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) هو الأول والأخير المشتبه به الرئيسي في هذه الاغتيالات. ومن أشهر الاغتيالات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة اغتيال علماء إيرانيين وعراقيين بهدف تعطيل التقدم العلمي في هذين البلدين.

هكذا فإن بعض هذه الاغتيالات كانت داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وبعضها خارج حدود فلسطين المحتلة. ومن هذه الاغتيالات استشهاد «عاطف بسيسو» عام 1992 في فرنسا. وكان بسيسو عضوا رفيع المستوى في منظمة التحرير الفلسطينية، التي أنشأت تحالفا بين المقاومين الفلسطينيين.

ويروي بيرغمان حادثة اغتيال بسيسو في كتاب "أقتل أنت عاجلا" على النحو التالي:

يعتقد كبار مسؤولي المخابرات الإسرائيلية أن اتصالات بسيسو مع أجهزة المخابرات الأوروبية كانت خطوة كبيرة نحو مساعدة الغرب في إضفاء الشرعية الكاملة على دبلوماسية عرفات الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية، فضلاً عن عزل إسرائيل.

 

وينص هذا الكتاب على:

وفي اللحظة الأخيرة، قرر بسيسو القيادة بدلاً من السفر بالطائرة من بون إلى باريس. كما قام بتغيير فندقه. وقد أجرى بسيسو هذه التغييرات لأنه كان قلقًا بشأن سلامته، لكن فريقًا كان ينتظره في بهو الفندق وتبعه إلى غرفته. أطلق عليه رجلان من بايونيت النار خمس مرات. كان السلاح الذي استخدموه يحتوي على كاتم للصوت، وبعد أن قتلوه، قاموا على الفور بتعبئة الطلقات النارية لجعل التحقيق صعبًا للغاية.

 

وردود الفعل على هذا الاغتيال وردت في كتاب "أقتل أنت عاجلا" على النحو التالي:

ومع علمه بحالة اغتيال بسيسو، اتهم عرفات الكيان الصهيوني بهذا الشأن. وعلى الفور صرح المقدم يوري ساجي، رئيس إحدى أجهزة التجسس الصهيونية آنذاك، بأنه لا يعرف من فعل ذلك، لكنه كرر الاتهامات الصهيونية ضد بسيسو. وبعد سبع سنوات، في مارس/آذار 1999، أعلنت الشرطة الفرنسية أنه بناءً على الوثائق التي حصلت عليها، خطط الموساد ونفذ عملية اغتيال عاطف بسيسو.

وقد تكرر هذا النوع من ردود الفعل في العديد من الاغتيالات التي تعرض لها الكيان الصهيوني، ويمكن رؤية نوع من التأكيد مع عدم قبول المسؤولية عن الاغتيال.

 

Pars Today

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة