واستدل سماحته بآي الذكر الحكيم ووعد الباري عز وجل الى أم موسى (ع)، قائلاً: إن الوعد الإلهي الأول حول الشعب الفلسطيني تحقق بالفعل، وقد تبلور ذلك من خلال انتصار أهل غزة بصفتهم مجموعة صغيرة، إمام بطش قوى عظمى مثل أمريكا والحلف الأطلسي وبريطانيا ودول أخرى.
وأردف، إنه انطلاقاً من هذا الأساس، فإن الوعد الإلهي الثاني بزوال الكيان الصهيوني سوف يتحقق أيضاً، وبفضل الله عز وجل سيأتي ذلك اليوم الذي تنطلق فيه دولة فلسطين من النهر حتى البحر.
وثمن قائد الثورة الإسلامية، مشاعر التضامن التي أبداها الشعب الفلسطيني وخاصة أهل غزة، باستشهاد الرئيس الإيراني ومرافقيه، كما قدم العزاء والتهاني الى السيد هنية باستشهاد أبنائه، وأشاد بصبره على النوائب.
وفي إشارة الى تداعيات صمود الشعب الفلسطيني العظيم التي أذهلت العالم أجمع، قال آية الله السيد الخامنئي: من كان يصدق بأن يأتي ذلك اليوم الذي تنتفض فيه الجامعات الأمريكية انتصاراً للشعب الفلسطيني وقضيته؟! حيث الحشود الطلابية التي تحمل أعلام فلسطين، وهناك في اليابان التي شهدت أيضاً مسيرات تضامنية مع فلسطين، فمن كان يتوقع ذلك؟
ولفت قائد الثورة الاسلامية، بأن النائب الأول لرئيس الجمهورية "محمد مخبر" الذي سيتولى بناء على دستور البلاد مسؤولية إدارة الشؤون التنفيذية في إيران، سيمضي على ذات السياسات والتوجهات وبنفس الدافع والمعنويات التي كان عليها الرئيس الايراني الفقيد، تجاه فلسطين.
علماً بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والوفد المرافق، وصل قبل ظهر اليوم الى طهران لتقديم العزاء والمواساة باستشهاد آية الله رئيسي ومرافقيه الشهداء.
وبدأت منذ ساعات قليلة، مراسم تأبين الرئيس الشهيد آية الله السيد ابراهيم رئيسي ومرافقيه، في صالة المؤتمرات الدولية بطهران، وبمشاركة عدد من القادة وكبار المسؤولين الأجانب.