وقال أقطاي، إن "كلا الطرفين مصر وتركيا، خسرا من قطع العلاقات، والآن بدآ يلاحظان هذا الأمر بعد لقاء الرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي، الذي كان فيه تأسيس علاقات في كل المستويات سواء التجارة أو قطاع الدفاع".
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قال الأسبوع الماضي، إن "التعاون بين تركيا ومصر له فائدة كبيرة لشعبيهما والمنطقة بالكامل".
وأضاف فيدان، في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري، سامح شكري، أن "زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتركيا كانت ضمن جدول الأعمال"، متابعا أن "التجارة والاقتصاد تشكلان إحدى أقوى موضوعات التعاون التركي مع مصر".
من جهته، قال شكري إن "اللقاءات والزيارات المتبادلة تتكثف مع تركيا لتطوير العلاقات والعمل المشترك"، مؤكدا السعي مع تركيا إلى الارتقاء بالعلاقات سياسيا واقتصاديا وثقافيا وأمنيا بما يصب بالمصلحة المشتركة لكلا البلدين.
وأكد وزير الخارجية المصري أن بلاده تطمح لرفع التبادل التجاري مع تركيا إلى 15 مليار دولار وأكثر والإمكانات متاحة للبلدين، مشيرا إلى تطلع مصر للقاء قريب بالقاهرة لترتيب انعقاد مجلس التعاون الاستراتيجي وترتيب زيارة الرئيس المصري.
كما أكد شكري العمل على دراسة إطار قانوني واسع من الاتفاقيات تحضيرا لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي، لافتا إلى أن "القاهرة ستستضيف وفدا تركيا من أجل الإعداد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا في المستقبل القريب".
وذكرت وزارة النقل المصرية، في بيان، أنه من المقرر أن تقام المنطقة التركية في المنطقة الاقتصادية في جرجوب، موضحة أن المشروع سيضخ استثمارات مباشرة بأكثر من 7 مليارات دولار في جميع مراحله، وتوفير أكثر من 20 ألف فرصة عمل.
وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا عقب وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة في العام 2013، إثر عزل الرئيس محمد مرسي الذي كانت أنقرة من أبرز داعميه.
وعادت العلاقات بين تركيا ومصر بعد أن صافح السيسي أردوغان خلال كأس العالم لكرة القدم في قطر العام الماضي، وهي مصافحة جاءت بعد سنتين كاملتين من المفاوضات، بدأت بإرسال وفد تركي إلى مصر، وتبع ذلك زيارة وفد مصري إلى تركيا.
واتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين بلديهما خلال مؤتمر صحفي في القاهرة التي زارها أردوغان، في فبراير/ شباط الماضي، لأول مرة بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد.