ويعاني الكثيرون من متلازمة القولون العصبي، وتتمثل أعراض الإصابة بهذا المرض في اضطرابات الجهاز الهضمي والشعور بآلام المعدة مع الإصابة بنوبات من الإسهال والغازات والإمساك بدرجات متفاوتة من حيث شدتها.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية The Lancet Gastroenterology & Hepatology المتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي والكبد، قام فريق بحثي من جامعة غوتنبرغ بدراسة شملت عقد مقارنة بين ثلاثة أساليب لعلاج القولون العصبي، من بينها طريقة تعتمد على تناول الأدوية وطريقتان تعتمدان على اتباع حميات غذائية معينة.
وفي إطار الدراسة، تم تقسيم مجموعة من المتطوعين الذين يعانون من مرض القولون العصبي إلى ثلاث مجموعات، حيث خضع أفراد المجموعة الأولى للعلاج بالأدوية، فيما اتبع أفراد المجموعة الثانية نظام غذائي يعتمد على تقليل تناول الكربوهيدرات القابلة للتخمر التي تعرف باسم “الفودماب” وتتضمن المواد التي تحتوي على اللاكتوز والحبوب والبصل وغيرها، فيما اتبعت المجموعة الثالثة حمية غذائية تعتمد على تقليل نسبة الكربوهيدرات وزيادة معدلات البروتين والدهون.
وتضمنت كل مجموعة حوالي 100 متطوع واستمرت فترة الدراسة أربعة أسابيع للوقوف على مدى استجابة أفراد كل مجموعة للعلاج، ومدى تحسن أعراض القولون العصبي لديهم.
وتبين من الدراسة أن نسبة تحسن أفراد المجموعة التي اعتمدت على الأدوية لعلاج القولون العصبي بلغت 58% مقابل 76% لدى المجموعة التي قللت من تناول الكربوهيدات القابلة للتخمر و71% لدى المجموعة التي قللت نسبة الكربوهيدرات ورفعت نسبة البروتين والدهون في وجباتهم الغذائية.
ونقل الموقع الإلكتروني “سايتيك ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية عن سانا نيباكا الباحثة في جامعة غوتنبرغ قولها: “لقد أظهرنا من خلال هذه الدراسة الدور الرئيسي الذي تلعبه الحميات الغذائية في علاج القولون العصبي، وأن هناك كثيرا من الوسائل العلاجية البديلة عن الأدوية التي يمكن الاعتماد عليها والتي تتسم بالفعالية في علاج المرض”.