وفي حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري، أشار أكبري إلى أن: "كل دول العالم سلمت بأن العدو الصهيوني يرتكب جرائم الحرب ضد الإنسانية كما يفعل اليوم في غزة بحق النساء والأطفال، وأول خطوة بالنسبة إلى التعامل مع هذا الكيان تقع على عاتق الأمم المتحدة التي يجب بناء على مسؤولياتها ومهامها وواجباتها وفلسفة وجودها أن تتخذ خطواتها ومواقفها بناء على هذا التطور الخطير".
أكبري لفت إلى أن: "الدول المستقلة الموقعة على ميثاق الأمم المتحدة عليها أن تدافع عن قيمة توقيعها هذا، وأن تدافع عن قيمها وتتخذ خطوات ضد الكيان الصهيوني؛ لأن أصحاب الضمائر الحية وكل الأحرار في العالم وصلوا إلى حقيقة ماهية الكيان الصهيوني، ويجب على كل العالم أن يدافع عن حرمة الأماكن الدبلوماسية؛ لأنه إذا لم يفعل ذلك فهذا سيشجع الكيان الإسرائيلي على استهداف العديد من الدول الأخرى".
ولفت السفير الإيراني في دمشق إلى أن: "السفارة الإيرانية باتت تتزين بصور القادة الشهداء السبعة في الحرس الثوري الذين ارتقوا على طريق القدس، في ما أصيب شرطيان بجراح، وهما من الشرطة المعنية بحماية هذا البناء الدبلوماسي وهما الحمدلله في طور التحسن"، مشيرًا إلى أن: "هناك مدنييْن اثنين بين الجرحى؛ بترت قدم أحدهما وقدم الآخر أصيبت بالشلل، كما استشهد ستة أشخاص من الأشقاء السوريين في هذا الحدث الإجرامي".
مكتب السفير أصيب بالشظايا
السفير الإيراني في دمشق جدد تأكيده أن هذا الكيان الصهيوني يتصرف بجنون وبهستيريا، ولا يحترم أي نظام أو أي قانون، وأضاف ردًا على سؤال: "مكتبي تضرر، ودخلته الشظايا، وأصيب قسم كبير من غرفتي وأقسام من السفارة غير القسم القنصلي، واحترقت نحو ست أو سبع سيارات من سيارات السفارة، والإعلام شاهد العلم الإيراني كيف كان مرفرًا فوق هذا المبنى، وحتى عندما دمُر بقي العلم مرفرفًا، وكذلك لوحة القنصلية كانت وما تزال في مكانها منذ خمسة وعشرين عامًا".
وختم السفير الإيراني في دمشق حديثه بأن الكيان الصهيوني بات كمجنون وقع في مستنقع، وكل محاولات خروجه من هذا المستنقع زادته تعقيدًا وصعوبة لايجاد الحلول.