جاء ذلك بعد خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، أمس الثلاثاء، والذي أكد فيه أنّ "التهديد والتهويل وحتى شنّ الحرب" لن يوقف الجبهة الجنوبية، وأن "توقفها مرتبط فقط بتوقف العدوان على غزة".
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ صفارات الإنذار دوّت في عدد كبير من مستوطنات الشمال، من بينها "نتوعا" والجليل الأعلى وصفد، وسُمع دوي انفجارات عديدة.
وقال: "جرى إطلاق نار استثنائي وقاسٍ من لبنان نحو منطقة صفد وميرون والمنارة"، وهما وفق الوصف الإسرائيلي "منطقتان استراتيجيتان من ناحية حزب الله".
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ صاروخاً سقط أيضاً "مباشرة قرب قيادة المنطقة الشمالية، وفي المنطقة الصناعية في صفد، وفي عدّة مناطق من غلاف مدينة".
ولفت أيضاً إلى أنّ حزب الله استخدم صواريخ دقيقة في صلية الصواريخ في اتجاه صفد، مشدداً على أنّ "القبة الحديدية لم تنجح في اعتراض كل الصواريخ".
وشدّد على أنّ مدى إطلاق الصواريخ هذه المرة كان "أوسع من السابق"، والعملية تشير إلى أنّ هناك "ارتقاء تدريجياً في مستوى إطلاق الصواريخ من قبله"، مؤكداً أنّ "الحدث في الشمال اليوم يُعرف في إسرائيل بأنه الأخطر منذ اندلاع الحرب عند الحدود مع لبنان".
"ما حدث في صفد لم نرَ مثله منذ اندلاع الحرب، وهو حدث استثنائي مع إطلاق الصواريخ نحو منطقة بعيدة نسبياً عن الحدود"، وفق الإعلام الإسرائيلي الذي أشار إلى أن "لا أماكن محصنة لـ50% من سكان المستوطنات، حيث دوت صفارات الإنذار منذ قليل".
كذلك، ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ رد نصر الله على كل مبادرات الوساطة أمس، "لم يكن بالكلمات فحسب، بل بالأفعال أيضاً".
من جهته، رأى رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أنّه بإطلاق الصواريخ على صفد "تحول الخط الأحمر إلى علمٍ أبيض، وكابينت الحرب استسلم لحزب الله وفقد الشمال".
بدوره، قال رئيس المجلس الإقليمي ماتيه أشير موشيه دافيدوفيتش إنّ "إسرائيل تعيش في مملكة نصر الله.. نحن نعيش في مملكة حزب الله".