جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير عبد اللهيان الذي يزور نيويورك للمشاركة في اجتماع مجلس الامن الدولي حول غرب اسيا، واستمرار مشاوراته حول الأوضاع في غزة وفلسطين، موضحا أن الهدف من زيارته هو المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في مجلس الامن الذي أدرج في جدول أعماله قضية الامن والسلام وخاصة القضية الفلسطينية وغزة.
واعتبر انعقاد هذا الاجتماع برئاسة فرنسا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية لهذا المجلس، فرصة مواتية لمناقشة مواقف ايران الاسلامية في دعم فلسطين ومعارضة الابادة الجماعية والحصار الذي تواجهه غزة والتهجير الاجباري لأهاليها، وتقديم الحلول والآليات على مجلس الامن الدولي.
وتابع رئيس الجهاز الدبلوماسي في الجمهورية الاسلامية الايرانية، قائلا: في نفس تلك الساعات التي هاجمت فيها أميركا وبريطانيا اليمن، أظهرت الصور الفضائية وجود حوالي ۲۳۰ سفينة تجارية ونفطية في البحر الأحمر.
وأضاف يقول: وهذا يعني أنهم استلموا رسالة اليمنيين بصورة جيدة بأنهم يحتجزون فقط السفن التي تريد التوجه الى موانئ الكيان الصهيوني.
وأشار وزير الخارجية الى لقائه بنظيره البريطاني ديفيد كامرون في دافوس الاسبوع الماضي، وقال: لقد قلت له بصراحة أن عملكم ضد اليمن الذي يتسبب في زيادة التصعيد في البحر الاحمر، كان خطأ استراتيجيا.
وبخصوص لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في نيويورك، قال: لقد اغتنمنا هذه الفرصة لمناقشة المواضيع الثنائية وتبادلنا وجهات النظر بخصوصها ومتابعتها، بينها الاتفاقيات المهمة التي تم التوصل اليها خلال الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الى روسيا.
وأضاف قائلا: لقد تابعنا هذا الموضوع وكان تقييمنا للاتفاقيات التي توصل اليها الرئيسان الايراني والروسي، وتتابعها الحكومتان الايرانية والروسية بأنها تسير في نهج جيد.
وشدد عبد اللهيان على أنه ناقش مع نظيره الروسي المواضيع الخاصة بتطورات المنطقة من غزة الى البحر الأحمر.
وتحدث عن لقائه بنظيره اللبناني عبد الله بوحبيب في نيويورك وقال: نظرا لأن الحرب شملت جزءا من جنوب لبنان وشمال الاراضي المحتلة بسبب الابادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة، الذين أطلقوا بعض التهديدات واحتمال اتساع نطاق هذه الحرب.
وأضاف قائلا: ان الاسرائيليين يتفوهون بتصريحات غير متزنة، اذ أنهم استولى عليهم الخوف والقلق منذ بداية الحرب، من اتساع نطاقها من قبل حزب الله لبنان والمقاومة في الجبهة الشمالية ولبنان.
وقال وزير الخارجية: انهم يعلمون أن لبنان الذي لم يدخل الحرب بعد، قد غير المعادلة لصالح فلسطين وغزة، واذا اتخذ حزب الله المزيد من القرارات وأراد متابعة سيناريوهاته الجديدة، فستحدث تغييرات جدية على صعيد التطورات في غزة إذا لزم الأمر، وحسب ما سمعناه من السيد حسن نصر الله، فإن أي قرار هو على جدول أعمال حزب الله.
واعتبر تهديدات الكيان الصهيوني بأنها تعود الى خوفه، وقال: ان العالم يشهد أن الصهاينة الذين لم يحققوا أي انجاز في غزة سوى القتل الجماعي للأطفال والنساء والدمار، ولم يحققوا انجازا في الميدان، لجأوا الى تنفيذ الاعمال الارهابية في محيط فلسطين.