ويُعد الإصدارُ الأولُ من نوعهِ الَّذي يسلطُ الضوءَ على ضحايا الإرهابِ والتطرّفِ مِنَ الَّذينَ شَغِلوا مناصبَ قضائية وادعائية في العراق.
وقالَ مديرُ المركزِ العراقيِّ لتوثيقِ جرائم التطرّفِ الدكتور عباس القريشي، إنَّ "هذا الإصدار جاء وفاءً لدماء الشهداء وتخليدا لذكراهم، وعرفانا بجهود مجلس القضاء الأعلى في تذليل التحديات وتعاونه الكبير مع المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف".
وأضاف، إنّ "الكتاب وثَّقَ جميعَ الضحايا للمُدَّةِ من 2003م ولغاية 2024م، مستعرضًا العمليات الإرهابية التي استهدفتهم وأماكن وقوعها، مظهِرًا دورَهُم البارزَ في مكافحةِ الإرهابِ ومحاكمةِ المتورطينَ فيه".
وصدر الكتاب لمناسبةِ يومِ القضاءِ العراقيِّ من خلال جمع قواعدَ بياناتِ ضحايا الإرهاب والتطرُّف مِنْ أعضاءِ مجلسِ القضاءِ الأعلى في العراق – قضاة وادعاء عام – الَّذينِ نَالوا وسامَ التَّضحيةِ في سبيلِ الوطنِ وأداءِ الواجبِ على أيدي الجماعاتِ الإرهابية، والبعثية، والعصابات التكفيرية والمتطرّفة.
وأتى هذا الإصدارُ في سياقِ الجهودِ المستمرةِ لتوثيق جرائم الإرهاب والتطرّف في العراق، ويُظهرُ التزامَ المركزِ بتسليطِ الضوء على ضحايا الإرهاب مِنَ الَّذين عملوا في مجال القضاء والادعاء، ومازالوا يواجهونَ تحدياتٍ كبيرةٍ في مهنتِهِم بسبب خطورة الظروف التي يعملون فيها.