آية الله محسني اجئي الذي ألقى كلمة في مستهل المؤتمر الأول لـ "علي بن محمد الباقر" عليهما السلام، في مدينة كاشان وسط ايران، اليوم الاربعاء، ان الامام الباقر عليه السلام أرسل نجله لتبليغ الدين واحكامه الى هذه المنطقة وقام ذلك الولي بالجهاد، واليوم فان جهاد التبيين هو بحاجة الى خطوات ثورية لكي نصيب الاعداء اللدودين للنظام الاسلامي باليأس والخيبة.
ونشير هنا الى ان المقصود هو (هو علي بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، وقد أرسله الامام الباقر عليه السلام الى أهالي مدينة فين كاشان في ايران ليعلمهم أحكام دينهم وأمور شرعهم وبعد ذلك استشهد في معركة مع الوالي الأموي).
وخاطب رئيس السلطة القضائية المسؤولين الايرانيين قائلا " اليوم فان هذه المسؤولية الجسيمة تقع على عاتقكم، لأنكم تجلسون على كراسي أريقت من أجلها الدماء الطاهرة لكي نتمكن نحن من خدمة هذا الشعب، ولذلك يجب ان لا نستغل المناصب ونقلل من اهتمامنا بالشعب وبقيم الثورة الاسلامية".
واضاف اجئي ، بأن العدو الذي قتل الامام الحسين عليه السلام في كربلاء بتلك الصورة المفجعة، يسعى اليوم ايضا وبالصورة ذاتها لمحو الدين، ويخطط ضدنا ويروج عبر حربه الناعمة، للاباحة والفساد المالي والكثير من الموبقات في مجتمعنا ، لذلك يتوجب علينا جميعا ان نقوم خلال هذه المواجهة الثقافية بتبيين دور العدو وترويج تعاليم الاسلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ،في المجتمع.
وشدد اجئي بأن انتصار الثورة الاسلامية تحقق بفضل عنصرين هامين، هما القيادة المخلصة والربانية، والشعب المطيع للقيادة، وان العدو يركز دوما على هذين العنصرين الهامين لانه تلقى الضربات منهما ، وهو يعلم بأن سر انتصار الثورة هو هذين المبدئين الهامين، والعدو يسخر كل جهده لايجاد الشرخ بين الشعب ومسؤوليه والقاء اليأس في اوساط الشعب لانه يعلم متى ما حضر الشعب الى الساحة، فانه سيتلقى الهزيمة على يد هذا الشعب.
واضاف " ان اجهزة الامن الايرانية والمعدات العسكرية قد تطورت كثيرا اليوم، لكن هذه الاشياء يمتلكها العدو ايضا، وان ما يخيفه هو تواجد شعبنا ( بالساحة) وهذا ما لا يملكه العدو".
وتابع، ان العدو يحاول الايحاء بأن الانتخابات لا جدوى لها ولذلك يتوجب علينا ان يكون انتخابنا جيدا، ومطالبنا جيدة ايضا، لكي نصيب العدو باليأس والخيبة.