وأكّد بيان المسيرات في محافظة صعدة، على المضامين التي أعلنها قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، في خطابه التاريخي لمناصرة الشعب الفلسطيني.
وكان السيد الحوثي، قد حذّر قبل يومين، الولايات المتحدة الأميركية من الاعتداء على اليمن، مشدداً على أنّ "اليمن سيجعل البوارج الأميركية وحركة الملاحة الأميركية هدفاً لصواريخه في حال أيّ اعتداء".
كما أكّد أنه "إذ أرادت أميركا محاربة موقف اليمن الداعم لفلسطين، فستكون في مواجهة كل الشعب اليمني"، وأنّ "اليمن لديه نفسٌ طويلٌ في المواجهة والتصدّي للعدوان لأنّه طوّر قدراته في مجالاتٍ عديدة".
وأكّد المتظاهرون جهوزية الشعب اليمني لكافة الخيارات والاحتمالات لأي مواجهة مع العدوان الإسرائيلي الأميركي على اليمن.
كما حذّروا الدول التي يجري الدفع بها من قبل واشنطن للتورط في أي اعتداء على اليمن.
وأمس الخميس، أكّد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أنّ هدف "التحالف البحري" الذي أُعلن عنه هو حماية كيان الاحتلال وليس الملاحة الدولية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قالت في وقت سابق، إنّه "في خضم حرب غزّة والهجمات في البحر الأحمر، يرفض اليمن التراجع"، مُشيرةً إلى أنّه أمام الفعل اليمني يظهر تراجع الردع الأميركي، إضافةً إلى وضوح كون واشنطن غير معنية بالتصعيد في المنطقة.
وتستمر القوات المسلحة اليمنية في منع السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من الملاحة في بحر العرب، والبحر الأحمر، حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال ما يحتاجه أهلها من غذاء ودواء.
ونفّذت القوّات المسلحة اليمنية عدّة عملياتٍ، بينها استهداف سفن متجهة إلى الكيان الإسرائيلي بصاروخٍ مباشر، واحتجزت سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، كما استهدفت جنوبيّ فلسطين المحتلّة (إيلات) بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدةً أنها مستمرة في عملياتها حتّى وقف العدوان على غزّة.