وأكّد أبو عبيدة، في كلمةٍ مسجَّلة، اليوم الخميس، أنّ مجاهدي كتائب القسّام لا يزالون في ميدان القتال يتصدون لعدوان الاحتلال الإسرائيلي ويكبدونه خسائر فادحة، كاشفاً أنّ عدد الآليات التي استهدفوها منذ بدء العدوان الإسرائيلي البري بلغ 740 آلية.
وكشف أنّ مجاهدي كتائب القسّام نفّذوا، خلال الأسبوع الأخير، أكثر من 15 عملية قنصٍ ناجحة، موضحاً في كلمته أنّ الاستهدافات كانت في كافة محاور التوغل الإسرائيلي، ومُشدّداً على أنّ ما ينشغل به "جيش" الاحتلال هو "البحث عن صورةٍ للنصر والإنجاز".
وأضاف: "العدو التائه المأزوم لم يتعلم من تجارب التاريخ ولو درساً واحداً"، مؤكّداً أنّ الاحتلال لا يزال يكرّر حماقاته وأخطاءه التاريخية، مرجعاً ذلك بسبب كون الاحتلال منفصل عن واقع الشعب الفلسطيني وجاهل بحضارته، حسبما جاء في كلمة أبو عبيدة.
وتطرّق أبو عبيدة إلى أسرى الاحتلال لدى المقاومة، قائلاً: "إذا أراد العدو أسراه أحياء فليس له خيار سوى وقف العدوان"، مُشيراً إلى أنّ استمرار العدوان لا يسمح بإخراج الأسرى.
ومتحدثاً بخصوص أهداف الاحتلال المُعلنة لعدوانه المستمر، شدّد على أنّ "هدف القضاء على المقاومة هو أمرٌ محكوم عليه بالفشل"، مُشيراً إلى أنّ ذلك قد بات حقيقةً لا جدال فيها، وأنّ عمليات العدو الفاشلة لاستعادة أسراه "أثبتت ما أعلناه منذ اليوم الأول للحرب، وهو أنّ مسار هذه القضية هو التبادل".
ووجّه الناطق باسم كتائب القسّام التحية إلى من وصفهم بـ"مقاتلي أمتنا الذين يربكون العدو"، خاصّاً بالذكر المقاومين في جبهتي اليمن ولبنان.
كما حيّا الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة أمام مواجهته الهجمة النازية للاحتلال، داعياً إلى تصاعد المقاومة في مدن الضفة والقدس بقوله: "خذوا الكتاب بقوة وواجهوا المحتل هناك".
ونشرت كتائب القسّام، مباشرةً بعد كلمة أبو عبيدة، فيديو بعنوان "رغم حرصنا على الحفاظ على حياتهم.. لا زال نتنياهو يصرُّ على قتلهم"، في إشارةٍ إلى قتل الاحتلال الإسرائيلي ثلاثةً من أسراه الموجودين في قطاع غزّة.