وفي التفاصيل، قالت اليونيسف في بيان لها إن نصف مرافق المياه والصرف الصحي دمرت أو تضررت جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشارت المنظمة إلى أن نقص المياه النظيفة في القطاع يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن.
ولفتت إلى أن عدد حالات الإسهال بين أطفال القطاع دون سن الخامسة يزيد بنحو 20 مرة عن المتوسط الشهري.
هذا وأوضحت المنظمة أن الحد الأدنى من كمية المياه اللازمة للفرد في حالات الطوارئ 15 لتراً، في حين يحصل الطفل في غزة على لتر ونصف إلى لترين فقط يومياً.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، جيمس إلدر، أنّ غزة تعتبر "أخطر مكان للأطفال على وجه الأرض".
وقال ألدر في تصريح للميادين، إنّ سقوط هذا العدد المرتفع جداً من الأطفال في العدوان الاسرائيلي على غزة، "يظهر الطبيعة التمييزية لاستهداف الأطفال".
كما حذّر من أن استمرار هذه الحرب، وعدم سماع نداءات وقف إطلاق النار "يعني موت الكثير من الأطفال، ليس بسبب القصف فقط، بل بسبب الاهمال والأمراض".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الضحايا بلغ 19 الفاً نسبة الأطفال منهم، تبلغ 40%، "وهذه النسبة، وهذه الأعداد من الأطفال الذين يُقتلون، هي السبب وراء تسمية اليونيسف لهذه الحرب بأنها حرب على الأطفال"، وفق إلدر.
ويواجه أطفال غزة خطر الموت جوعاً وعطشاً، لا سيما في مناطق مدينة غزة وشماليها، حيث تنعدم فرص الحصول على وجبة طعام واحدة يومياً لمعظم العائلات، بينما تضطر إلى استخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار بهدف الطهي.
على صعيد آخر، قدّمت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، مشهداً مأساوياً للأوضاع الانسانية في قطاع غزة.
وقالت في تصريح خاص للميادين، إنً الناس في غزة، "لا يعرفون بين لحظة وأخرى، إن كانوا سيعيشون أو يموتون".
وكشفت دراسة للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة وتواصل تشديد الحصار.
وبيّنت الدراسة أنّ 98% من سكان القطاع يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، و71% منهم يعانون من مستويات حادة من الجوع. ويضطر 64% من الفلسطينيين في غزّة لتناول الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد جوعهم.