وحضر جلسة المحاكمة، محامو المتهم ومترجم رسمي والقائم بالاعمال السويدي في ايران، وعند تفهيم التهم لهذا المتهم بالتجسس، اشار القاضي حجة الاسلام افشاري الى المراقبة التي قامت به الاجهزة الامنية الايرانية وكذلك مراجعة الرسائل والرسائل الالكترونية وفحص الهاتف النقال للمتهم وزياراته لعدة بلدان وتواجده في المدن الحدودية الايرانية وعلاقاته وزياراته لفلسطين المحتلة وباقي الادلة والبراهين، موضحا انه يواجه اتهام الافساد في الارض عن طريق النشاط ضد امن ايران ووحدة اراضيها بصورة واسعة ومنظمة والتعاون الاستخباري مع كيان الاحتلال الصهيوني.
ودفع المتهم السويدي ببراءته قائلا ان لا علاقة مباشرة له بهذه التهم وانها تعود في الاساس الى ارباب عمله.
لكن قاضي الملف اكد بأن البراهين والادلة تشير بان المتهم قام بفعلته بكامل الوعي بما يقوم وانه ينتمي لعائلة لها مكانة اجتماعية عالية ويملك معلومات واسعة، وان عائلته تتولى مناصب حكومية عليا ولا يمكن القول بأن معلوماته كانت ضئيلة وانه كان يمتلك معلومات اكثر من باقي المواطنين عن العلاقات السياسية والاجتماعية.
وردا على سؤال للقاضي قال المتهم السويدي ان تعلم اللغة الفارسية كان من واجباته في السويد وانه اصبح مترجما لاحدى الجهات العسكرية السويدية، وانه قضى 3 الى 4 سنوات في تعلم اللغة الفارسية.
واضاف القاضي ان المتهم كان يتعاون مع المؤسسة العسكرية السويدية بملء ارادته ويشارك في اجتماعاتهم وله مقالة مطبوعة عن قضايا مدينة زاهدان الايرانية (مركز محافظة سيستان وبلوشستان) في المجلة العسكرية في السويد.
ورد المتهم بانه وبصفته دبلوماسيا رسميا في الاتحاد الاوروبي قام بنشر مقال عن تحسن العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي، وشارك في عدد قليل من مهام الاتحاد الاوروبي في ايران، وان زياراته لايران ارتبطت مع قضايا المهاجرين الافغان والتعاون الايراني الاوروبي حول الهجرة والبيئة ومكافحة المخدرات والثقافة (حسب قوله).