وكشف موقع "واللا" الإسرائيلي، في تقريرٍ للصحافي الإسرائيلي، باراك رافيد، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار ومصدرٍ وصفه بالأجنبي، أنّ "إسرائيل" أرسلت إلى حركة حماس عبر قطر اقتراحاً باتفاقٍ جديد لإخراج الأسرى.
وأضاف رافيد، الذي كشف السبت في تقريرٍ لموقع "أكسيوس" الأميركي عن حدوث لقاءٍ في أوروبا بين رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، "الموساد"، ديفيد بارنياع، ورئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنّ آل ثاني قال لبارنياع في اجتماعٍ في وارسو إنّ "حركة حماس اشترطت استئناف المفاوضات بوقف الحرب على قطاع غزّة".
وأبلغت "إسرائيل" قطر أنّها ستكون مستعدة لهدنةٍ لمدة أسبوع على الأقل في قطاع غزّة، وذلك "مقابل إطلاق سراح نحو 40 أسيراً لدى حماس"، وذلك حسبما أوضحت المصادر المطّلعة على تفاصيل الاقتراح لمواقع "واللا"، مُشيرةً إلى أنّ الاقتراح "اختبارٌ للوساطة القطرية".
وأشار مسؤولون إسرائيليون للموقع إلى أنّ الكيان الصهيوني أعرب عن استعداده لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين "أكثر خطورة من التي ارتكبها الذين أُفرج عنهم في الصفقة السابقة"، حسب وصفهم.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلا أنّ الاقتراح هو الأول الذي يقدمه الكيان الصهيوني منذ نهاية الاتفاق السابق قبل بضعة أسابيع، بعد انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعاً، حيث أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنّ الاقتراح يعكس تصميم الكيان الصهيوني على استئناف المفاوضات.
وتطرّق الموقع إلى زيارة رئيس "الموساد" وارسو، الإثنين، كاشفاً إلى أنّه التقى فيها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاقٍ جديد لإخراج أسراها لدى المقاومة.
يُذكر أنّ عائلات الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة زادت في مطالبتها بصفقةٍ فورية لتبادل الأسرى، وأنّ هذه المطالب أصبحت أكثر حدّة بعد حادثة الشجاعية وقتل "جيش" الاحتلال أسراه لدى المقاومة، بالإضافة إلى ما أكّدته المقاومة من مقتل عدّة أسرى إسرائيليين نتيجة القصف المتواصل على القطاع.