الهندي أكد في تصريح له أن الولايات المتحدة كانت تخطط لوضع "إسرائيل" كبديل لها بالمنطقة حتى تنسحب هي لمواجهة الصين.
وقال: إن ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (في إشارة لعملية طوفان الأقصى)، كان صاعقة ضربت كافة هذه الترتيبات، مضيفاً أن الولايات المتحدة ودول الغرب تقاطرت على المنطقة من أجل حماية اجتثاث المقاومة لأن "إسرائيل" التي تحمي مصالحهم في المنطقة.
وأكد نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي أن "إسرائيل" فشلت في تحقيق المطلوب منها فلجأت إلى ارتكاب المجازر التي يراها العالم كله بدون أي تحرك.
وتابع الهندي: إن المقاومة "ليست بناية ولا حكومة لكي يتم إسقاطها"، وإنها ما تزال تتحكم في الميدان بعد 74 يوماً من القتال، وتقصف تل أبيب.
وفيما يتعلق بحديث الولايات المتحدة عن حل الدولتين، قال الهندي: إنه "كلام لا قيمة له"، وإن مستقبل فلسطين ووزن "إسرائيل" في المنطقة ستقرره نتيجة المعركة الحالية، مضيفاً أنه "لا أحد يمكنه اقتلاع دولة المستوطنين الموجودة في الضفة الغربية".
وقال الهندي: إن الحديث عن حل الدولتين متواصل منذ 30 عاماً بدون أي تنفيذ فعلي، وإن القوة فقط هي التي تصلح للتعامل مع الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وأوضح أن المقاومة تدافع عن الفلسطينيين في غزة والضفة، مشيراً إلى أن استطلاعات الرأي تؤكد أن 80% من الفلسطينيين يطالبون السلطة الفلسطينية بالرحيل.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من الحرب التي تتحدث عنها واشنطن، قال الهندي: إنها تعني تقليل الخسائر في صفوف المدنيين بسبب ردة الفعل العالمية وتراجع شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن قبيل الإنتخابات المقبلة، فضلاً عن تزايد الإضطرابات في البحر الأحمر.
كما أن الرأي العام الإسرائيلي الذي يدعم الحرب بقوة يطالب باستعادة الأسرى أحياء ثم العمل على استئناف الحرب لاحقاً، كما يقول الهندي.
وختم القيادي بالجهاد الإسلامي: إن الدول العربية والإسلامية أبدت عجزاً كبيراً خلال الحرب الحالية لأن الدول الـ57 التي اجتمعت في الرياض تمثل ثلث العالم ولديها الكثير من الأمور التي يمكنها فعلها لوقف الحرب، بدلاً من محاولة توضيح الصورة للدول الغربية التي تدير الحرب بالأساس.