وجرت انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر في خارج البلاد، أيام 1 و2 و3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وفي الداخل أيام 10 و11 و12 من الشهر الجاري، ووفق الهيئة الوطنية للانتخابات بلغت نسبة المشاركين 66.8% من المصريين.
وفي التفاصيل، وصلت الأصوات إلى 44,2 مليون صوتاً إذ حصل المرشّح الفائز عبد الفتاح السيسي على 39.702.451 صوتاً، بينما حصل المرشّح حازم عمر على 1.986.352، وحصل المرشّح فريد زهران على 1.776.952 صوتاً، بينما حصل المرشّح عبد السند يمامة على 822 ألف فقط.
ويحق لنحو 67 مليون شخص، تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، من إجمالي عدد السكان البالغ 104 ملايين نسمة، التصويت في الانتخابات التي يشرف عليها ما يزيد عن عشرين ألف قاض.
وشددت الهيئة الوطنية للانتخابات على أنّها لم تتلقّ أيّ شكاوى من أيّ من المرشحين الأربعة على منصب رئيس الجمهورية، مؤكدةً أنّ الانتخابات الرئاسية 2024 شهدت إقبالاً من قبل المصريين للمشاركة في العملية الانتخابية واختيار الرئيس.
يُشار إلى أنّ الفترة الرئاسية الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي تنتهي في أول نيسان/ أبريل المقبل، لتبدأ بعدها الفترة الجديدة التي من المقرر أن تستمر إلى عام 2030، حيث ينصّ الدستور في مصر على أنّ مدة الرئاسة الواحدة ست سنوات.
وجرت الانتخابات المصرية في ظلّ ظروف اقتصادية صعبة، مع معدّل تضخّم يلامس 40% وعملة محلية فقدت 50% من قيمتها ما أدّى إلى انفلات الأسعار، كما تتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما يحمله من تبعاتٍ على القاهرة.
السيسي: استمرار الحرب في غزة يمّثل تهديداً للأمن القومي المصري
وقال السيسي عقب إعلان فوزه بفترة رئاسية جديدة في مصر: "أدرك يقينا حجم التحديات التي مررنا بها وما زلنا نواجهها".
وأضاف أنّ استمرار الحرب في غزة يمّثل تهديداً للأمن القومي المصري بشكلٍ خاص وللقضية الفلسطينية عموماً.
وأكّد أنّ الحرب الدائرة عند الحدود الشرقية للبلاد تستدعى استنفار كل الجهود من أجل الحيلولة دون استمرارها بكلّ ما تمثله من تهديدٍ للأمن القومي المصري والقضية الفلسطينية.
كما شدد على أنّ اصطفاف المصريين كان تصويتاً للعالم كلّه من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب (في قطاع غزة) غير الإنسانية وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية جديدة.