ونقلت الميادين عن أبو شاهين نفيه لما تداوله بعض الإعلام الصهيوني، مؤكّداً عدم وجود اتصالات حالية بشأن مفاوضات الأسرى.
وأوضح المسؤول السياسي في "الجهاد" أنّ "الإدارة الأميركية هي التي تدير الحرب" على غزة، مضيفاً أنّ "الحديث عن هُدَن إنسانية هو لاستعادة أَسراهم، ثم يعود استئناف العدوان على غزة".
وشدّد أبو شاهين على أنّ "لا حديث الآن بشأن هُدَن إنسانية"، مؤكّداً موقف المقاومة الواضح بشأن رفض أي مفاوضات تحت ضغط النار.
ولفت إلى أنّ "المقاومة كيّفت نفسها مع السيناريوهات الجديدة من المواجهة"، موضحاً أنّ "عنصر الصدمة من جانب الاحتلال فقدَ تأثيره".
وقال أبو شاهين إنّ المقاومة تُدرك صعوبة المعركة والعدوان، لكن "النصر سيتحقق، وإن كانت فاتورته كبيرة".
وكانت وسائل إعلام صهيونية نقلت، عن مصدر صهيوني وصفته بـ"المطّلع"، أنّ "إسرائيل" اتخذت قراراً، من حيث المبدأ، مُفاده أنّها "مستعدة للاستماع إلى مقترحات الوسطاء" بخصوص الأسرى.
وأوضح المصدر أنّ "الشروط والمطلب بشأن إعادة النساء أولاً، تبقى كما هي".
وفي هذا السياق، تحدّث مراسل الشؤون السياسية في القناة "الـ12"، يارون أفراهام، عن "تحريك، للمرة الأولى، من جديد، للاتصالات بخصوص صفقة أسرى إضافية".
ونقل المراسل، عن مصدر صهيوني، قوله إنّ "هناك أموراً نضجت، بحيث يمكن، في إطارها، بدء بلورة اتفاقات جديدة من ناحية حماس، ومن ناحية إسرائيل".
وأضاف أنّ "رئيس الموساد، دافيد برنياع، واللواء في الاحتياط، نيتسان ألون، تلقيا تعليمات جديدة قديمة لبدء سماع ما يقول الوسطاء، أي الإنصات إلى القطريين، إن أرادوا طرح شيء، لكن من دون المبادرة إلى مسودة إسرائيلية واضحة".
ولفت إلى أنّ "التقدير، في الكواليس، هو صفقة جديدة، غير ممكنة في الأسبوع القريب، لكن في إسرائيل يُريدون فتح نافذة ومسار جديدين".
وفي الإطار، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي أنّ "إسرائيل" أبلغت قطر "استعدادها لمناقشة اتفاق جديد بشأن الأسرى".
وأوضح الموقع أنّ "إسرائيل مستعدة لمناقشة اتفاق جديد، على عكس موقفها السابق الذي طالب بالإفراج عن جميع الأسرى من النساء قبل مناقشة أي صفقة".
في المقابل، وضعت المقاومة الفلسطينية في غزة شروطاً واضحة، مفادها أنّ "لا مفاوضات تحت النار، ولا تبادل للأسرى، ما دام العدوان الإسرائيلي مستمراً على غزة".
وفي هذا السياق، كان تأكيد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، وهو أنّ المقاومة مستعدة لكل السيناريوهات "الإسرائيلية" العسكرية، سواءٌ الحرب البرية، أو الجوية، وهي جاهزيةٌ تضع الاحتلال أمام خيارٍ واحدٍ، هو العودة إلى المفاوضات، بحسب حركة الجهاد الإسلامي.
بدوره، قال مسؤول ملفّ الأسرى في حركة حماس، زاهر جبارين، : "فلتكن معركة كسر عظم"، مؤكّداً أنّ لا مفاوضات إلاّ لوقف العدوان، ووقف جرائم الحرب هذه.
الجدير ذكره أنّ الاحتلال استأنف، منذ الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، عدوانه على قطاع غزّة، بعد هدنةٍ دامت نحو أسبوع، جرى خلالها 7 دفعات من تبادل الأسرى، ضمن شروط الهدنة، التي تقضي بإطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال في مقابل كل أسير صهيوني لدى المقاومة في غزة.