جاء ذلك في كلمة كان من المقرر أن يلقيها وزير خارجية إيران في اجتماع مجلس الأمن ليوم الأربعاء، لكن وبسبب تأخر واشنطن في أصدار تأشيرة الوفد الإيراني، لم يتمكن من المشاركة في الإجتماع.
وقال عبد اللهيان في كلمته: إنه يجب الإعتراف بشجاعة وصراحة بأن الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي أخفقا لحد الآن في القيام بمهامها ومسؤولياتهما القانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية وهذا الإخفاق ناتج عن الدعم الأمريكي السافر للكيان الصهيوني المحتل والحد من اعتماد أي إجراء مؤثر لجعل إسرائيل تتحمل المسؤولية.
وأضاف أن هذا يعد فشلاً أخلاقياً للأسرة الدولية ونظام الأمم المتحدة لكن مسؤوليته الرئيسية تقع على عاتق القوى التي تمنع مجلس الأمن من الإضطلاع بدوره وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: إن مجلس الأمن وأعضاءه يقفون اليوم أمام اختبار جسيم للغاية. ولا شيء سوى ضمان الوقف الكامل للهجمات الإجرامية لإسرائيل يعوض عن جزء طفيف من الخجل الأخلاقي للأسرة الدولية إزاء الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي.
وأكد أنه يجب الإنتباه الى أن الهدنة الإنسانية ورغم كونها مفيدة، لا يجب أن تتحول الى مستمسك لتبييض الجرائم السابقة وفرصة للتمهيد لجرائم جديدة.
وشدد على أنه لا يجب تطبيع الجريمة والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. وهذا واجب حقوقي وأخلاقي وفقاً للمادة الواحدة المشتركة لمعاهدات جنيف الأربعة لعام 1949 ومعاهدة التصدي للإبادة الجماعية لعام 1948.
واستطرد يقول: إن المقاومة المشروعة والقانونية للشعب الفلسطيني لنيل حق تقرير المصير والدفاع عن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية للفلسطينيين هو حق مقبول وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ولا أحد أو دولة أو منظمة تقدر على انتزاع هذا الحق من الفلسطينيين.
وأكد وزير الخارجية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي إطار سياستها المبدئية القائمة على معارضة العدوان واستخدام القوة في العلاقات الدولية والإحتلال والعنصرية والتمييز العنصري وكذلك في إطار سياساته المسؤولة لحماية السلام والأمن الإقليمي والدولي، تواصل دعمها للحركة المشروعة والقانونية للشعب الفلسطيني للتخلص من الإحتلال والفصل العنصري المفروض على أرض فلسطين.