وقال أنطونيو غوتيريش في بيان إنّ الكثير من النساء والأطفال قتلوا وجرحوا بعد أن لاذوا إلى المدرستين طلباً للنجاة.
وأضاف أن "هذا النزاع يوقع عدداً هائلاً غير مقبول من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين في كل يوم، وجلّهم من النساء والأطفال ويجب أن يتوقف"، مثنياً على الوساطة التي تبذلها قطر.
في سياق متصل، رأى المفوض السامي لحقوق الإنسان أنّ مستوى العنف في قطاع غزة في الأيام الأخيرة لا يمكن فهمه، مع هجمات على المدارس التي تؤوي نازحين وتحول مستشفى إلى منطقة موت.
وقال فولكر تورك إنّ الأحداث المروعة التي وقعت خلال الساعات ال48 الماضية في غزة تفوق التصور، محذراً من أنّ مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجىء، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف الى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي.
ووصف تورك الصور التي أخذت بحسب التقارير بعد غارة على مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة بأنها "مرعبة"، و"تظهر بوضوح أعداداً كبيرة من النساء والأطفال والرجال الذين أصيبوا بجروح خطيرة أو قتلوا".
وبحسب تورك فإنّ ثلاث مدارس أخرى على الأقل تستضيف نازحين تعرضت للهجوم خلال الساعات الـ 48 الماضية.
وتأتي تصريحات غوتيريش وتورك بعد ساعات على إعلان منظمة الصحة العالمية أنّ مستشفى الشفاء أصبح "منطقة موت" ويجب إخلاؤه.
وأعلنت منظمة الصحة أنّها قادت بعثة تقييم إلى مستشفى الشفاء في غرب مدينة غزة استمرت لمدة ساعة، وأفادت بأنّ 25 عاملاً صحياً و291 مريضاً بينهم 32 طفلاً في حالة حرجة وجميعهم بقوا في المستشفى.