وأضاف رئيسي، عبر رسائله التي بعثها اليوم الثلاثاء: إنني أكتب إليكم وسط استمرار الهجمات الوحشية من جانب الكيان الصهيوني على غزة؛ لافتاً الى أن 70 بالمائة من ضحايا هذا العدوان هم الأطفال والنساء، الذين عرجوا خلال قصف المشافي والمدارس والمساجد والمنازل والبنى التحتية الحيوية داخل القطاع.
واستطرد: هذه المجازر تحدث بذريعة التصدي لتحركات المقاومة لتحرير فلسطين، وهو حق يقرّه القانون الدولي للشعب الفلسطيني باعتباره شعباً يقبع تحت الإحتلال، ولديه كامل الحق في تقرير مصيره والمقاومة أمام العدوان والإحتلال "باستخدام جميع الوسائل ومنها الأساليب المسلحة"؛ لكن في الجانب الآخر ووفقاً لذات القوانين، فلا يمتلك الكيان الصهيوني المحتل أي حق كما يزعمه في "الدفاع المشروع"، كما يزعمه ويروج له.
وأشار الى الحصار الشامل المفروض من قبل الإحتلال الصهيوني على أهل القطاع، لاسيما قطع الماء والكهرباء والدواء والغذاء والمحروقات عنهم؛ مؤكدا بان هذه الممارسات تاتي في اطار مخطط تطهير عرقي ممنهج يتعارض وجميع الضوابط والقوانين الدولية وقوانين حقوق الانسان، ومن دون شك مثال واضح لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وأكد رئيسي على أن الجمهورية الإسلامية تطالب إنطلاقاً من الواجب الإنساني والقانوني للمنظمات الدولية والاقليمية وسائر الحكومات الحرة، باتخاذ إجراءات مؤثرة في سياق وقف فوري وشامل لعمليات استهداف المدنيين الآمنين بغزة.
وأكمل رئيس الجمهورية: في هذا السياق يتعين، فضلاً عن إدانة جرائم الصهاينة المروعة في حق الشعب الفلسطيني المظلوم باشد العبارات، التحرك للدفاع عن حقوق هذا الشعب، ومنها: حق تقرير المصير ومقاومة العدوان والإحتلال، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطن اسلافهم، وتشكيل حكومة في كامل الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ومطالبة المحافل الدولية المعنية بأن تفرض على الكيان المحتل بالتوقف فوراً عن جميع الهجمات ضد قطاع غزة والكف عن كافة ممارساته اللاشرعية بما في ذلك التوسع الإستيطاني والإعتقالات وقتل المواطنين الفلسطينيين في مختلف الاراضي المحتلة، ووقف مخطط التهجير القسري وكسر الحصار عن القطاع فوراً، مضافاً الى توفير الظروف اللازمة لدخول المساعدات الانسانية بكميات واسعة، وتفعيل اليات الضغط على الكيان الصهيوني بما في ذلك مقاطعة الكيان سياسياً واقتصادياً، والتصدي لمحاولات إفلات "اسرائيل" من العقاب لقاء جرائمها بحق الشعب الفلسطيني من خلال محاكمة الآمرين والضالعين والمنفذين للمجازر الوحشية ضد أهالي غزة، والبدء في إجراءات عاجلة لإعادة إعمار القطاع.