وقال الهندي في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، إن "إسرائيل تضغط من أجل تهجير أبناء غزة بغطاء من أمريكا والغرب في جريمة لم نشهد مثلها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية".
وذكر أن "تدمير كبير طال الشوارع التي تصل إلى مشافي غزة بينها الشفاء والنصر للأطفال والأندونيسي وشهداء الأقصى والقدس".
وأضاف الهندي: "التحية لمقاومة الأمة التي تشارك في هذه المعركة وفق أوضاعها في أماكن مختلفة سواء في اليمن أو العراق أو جنوب لبنان"، لافتاً إلى أن "جبهة جنوب لبنان تستنفز ثلث "جيش" الاحتياط الإسرائيلي وتشرد عشرات الآلاف من المستوطنين وهي مفتوحة على كل الاحتمالات".
وأردف: "نطمئن الجميع بأن هذه الحرب المجنونة انتهت في السابع من أكتوبر من خلال ما أحدثته من صدمة كبيرة"، مشيراً إلى أن "صورة 7 أكتوبر هي التي ستبقى عالقة في أذهان العالم وما تلا هذا التاريخ من مجازر يعكس الاضطراب الكبير في الاحتلال".
وشدد على أن "الروح المعنوية عند المقاومة ما زالت مرتفعة رغم الاجتياح الإسرائيلي الكبير والمقاومون يتمتعون بمرونة عالية".
واستطرد: "في حال نزلت القوات الإسرائيلية من مدرعاتها قد نشهد حرب شوارع في قطاع غزة".
وبيّن أن "ما يُعقد من لقاءات حول مستقبل غزة يُستبطنُ من خلاله إلحاق الهزيمة بالمقاومة وهذا وهم"، مؤكداً على أنه "لا يمكن لأحد أن يتحدث كيف ستدار غزة من دون المقاومة، ومسألة إدارة قطاع غزة تخص الشعب الفلسطيني وحده، ولا تخص الأميركيين أو العرب الذين يتفرجون على هذه المجازر".
عن ملف الأسرى، قال الهندي، إن "إسرائيل هي التي تماطل في موضوع الأسرى أو المحتجزين لدى الفصائل في غزة، مبيّناً أن الاحتلال سيجد نفسه مضطراً ومرغماً على صفقة تبادل أسرى.
وأوضح الهندي أن "عقد القمة العربية بعد 35 يوماً على العدوان يعطينا إشارات إلى المخرجات المتوقعة لهذه القمة، ونحن لا نتوقع أكثر من بيان من القمة العربية التي ستعقد غداً".
واستكمل الهندي: "نحن في فلسطين لا نعلق أي أمل على مثل هذه اللقاءات التي خبرنا نتيجتها على مدار سنوات طويلة، وصحيح إن "إسرائيل" قادرة على الوصول إلى مستشفى الشفاء أو ساحة غزة المركزية لكن جنودها لن يتمكنوا من النزول من مدرعاتهم".
وأضاف: "الشعب الفلسطيني سيقاتل أي قوة تحتل قطاع غزة وكل الخيارات صعبة بالنسبة لـ"إسرائيل" والحديث عن هدنة لـ3 أو 4 ساعات هي ذر للرماد في العيون، فالهدنة التي يتحدثون عندها تخدم "إسرائيل" وهدفها ترحيل الناس من الشمال نحو الجنوب كمقدمة لترحيلهم ربما إلى سيناء".
وأكد الهندي أن "لا حل للقضية الفلسطينية إلا بتفكيك المستوطنة المسماة "إسرائيل"، التي تستعبد دول المنطقة، وغزة ستبقى بأهلها ومخيماتها شوكة في حلق الجميع وكل ما يطرح من حلول مؤقتة هدفه كسب الوقت".
ويتواصل العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة لليوم الـ(36) على التوالي، بارتكاب أبشع المجازر الدموية على مرأى ومسمع العالم، ضاربًا بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والإنسانية والحقوقية، ليخلف ما يزيد عن 11 آلاف شهيد، ونحو 29 آلف جريح، ناهيك على الدمار الكبير في البنية التحتية والمباني السكنية.
المصدر: فلسطين اليوم