ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قالت في وقت سابق أمس الخميس أشارت إلى أن 14 من الشهداء سقطوا في مداهمة نفّذتها القوات الإسرائيلية لمدينة ومخيم جنين للاجئين، وشهيدين سقطا في بيت فجار جنوب بيت لحم ودورا جنوب الخليل، وشهيدا في مخيم الأمعري قرب رام الله، وشهيدا آخر في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس.
في حين أشارت وكالة وفا إلى استشهاد الشاب ليث محمد باكير نصاصرة (21 عاما)، متأثرا بإصابته في مواجهات اندلعت مساء الخميس مع جيش الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس بالضفة الغربية.
وبذلك ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 182 وتجاوز عدد الجرحى 2300.
وما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عمليات عسكرية متواصلة في مدينة جنين ويحاصر مخيمها وسط تحليق مكثف لطائراته، بالإضافة إلى احتجاز طلبة المدارس والموظفين.
وقصفت طائرات مسيّرة تابعة لقوات الاحتلال بالصواريخ أكثر من موقع في مدينة جنين ومحيط مخيمها، في حين أصيب جندي إسرائيلي برصاص المقاومة في المخيم.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استهداف سيارة إسعاف تابعة له في جنين وإصابة مسعف برصاص حي في الظهر.
وفي وقت سابق أمس الخميس، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنين للمرة الثانية خلال ساعات بهدف اعتقال مطلوبين، وجرفت الشوارع ودمرت البنية التحتية، ورافق ذلك اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس ودفع بتعزيزات عسكرية نحو مخيم بلاطة للاجئين، بعد أن اقتحم بلدة دورا في الخليل، واندلعت على إثر ذلك مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات المقتحمة، أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي، مما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة آخر.
من جهتها، حمّلت الخارجية الفلسطينية الكيان الإسرائيلي والدول الداعمة لها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استهدافها للمدنيين الفلسطينيين، والضغط الكبير الذي تفرضه على حياتهم، محذرة من انفجارات في الضفة الغربية تصعب السيطرة عليها.
استمرار الاعتقالات
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الاقتحامات الجديدة 65 فلسطينيا بينهم -وفق قناة الجزيرة- قائد في كتائب شهداء الأقصى وهو أحمد أبو عويس.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال نحو 1430 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة، بينهم 900 من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتتم الاعتقالات بمداهمة منازل الفلسطينيين أثناء ساعات الليل وصولا إلى الفجر، ويُنقل المعتقلون إلى مراكز توقيف مؤقتة، قبل إحالتهم إلى مراكز التحقيق الرئيسية أو السجون.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء.