وقال امير عبداللهيان في تصريح للصحفيين في جدة قبيل مغادرته لها متوجها الى طهران في ختام اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي: في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، اتفق الوزراء جميعهم على الوقف الفوري لجرائم الحرب من قبل الكيان الصهيوني المزيف ضد سكان غزة والضفة الغربية، واتفق الجميع على أن الناشطين والقوى السياسية يجب ألا يظهروا اللامبالاة تجاه قتل النساء والأطفال والمدنيين، وعليهم التحرك فوراً.
وتابع وزير الخارجية: كانت هناك انتقادات جديدة في اللقاءات الثنائية بخصوص أداء الرئيس الأميركي بايدن، أولا وقبل كل شيء، لأنه في حين تم استهداف المستشفى في غزة (مستشفى المعمداني) بالقنابل الصهيونية وكان فيه أكثر من ألف مدني ومريض وطواقم طبية، ياتي جو بايدن الى المنطقة دعما لداعية الحرب (الكيان الصهيوني)، وثانيا تعبير أحد وزراء الخارجية عن مجيء بايدن "الديناصور ولد ذبابا" مع الادعاء العام بأن الديمقراطيين يدعمون حقوق الإنسان والقضايا الإنسانية، وأعلن أننا رتبنا الامور لدخول 20 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة في الأيام المقبلة.
وقال وزير الخارجية الإيراني: هذا أمر مثير للسخرية والضحك حقا. وللتغطية على دعمه لمجرم، يتحدث الرئيس الأميركي عن نقل ما يصل إلى 20 شاحنة فقط من المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي هي كلها في أمس الحاجة إلى الغذاء والدواء والوقود اليوم.
وبين أمير عبد اللهيان أن كان هناك قلق جدي في أجواء قمة منظمة التعاون الإسلامي، وقال: الجميع قلقون من اتساع نطاق الحرب، وبالطبع مع الوضع الذي نشهده، هذه مسألة يجب أن نناقشها. أمر لا مفر منه وقد يحدث مثل هذا الامر في أي وقت. واتفق الجميع على أن المنطقة تعيش حالة برميل بارود واحتمال الانفجار وخروج الامور عن السيطرة.
وأشار رئيس السلك الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية: نأمل أن نرى وقف جرائم الحرب ضد غزة في أقرب وقت ممكن.
وقال امير عبداللهيان: مرة أخرى، من جدة، مكان انعقاد اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، أود أن أعلن بصوت عالٍ أن الوقت بدأ ينفد وإذا كان دعاة الحرب يظنون أنهم قادرون على شطب المقاومة وحماس من غزة، فهم قالوا كلاما فارغا في الواقع. لقد طرحوا مثل هذه الامر منذ اعوام طويلة حول إزالة حزب الله ونزع سلاحه في لبنان، لكن العالم شهد أن حزب الله هو الان في أقوى حالاته وظروفه.
وأضاف: لقد قلت ذلك بوضوح في اجتماع الأمس، والحقيقة أن جميع وزراء الخارجية الذين كانوا حاضرين في الاجتماع قالوا إن هذا الادعاء من قبل الصهاينة والجانب الأميركي بأن المستشفى استهدف من قبل الجهاد الإسلامي أو المقاومة هو ادعاء مثير للسخرية والضحك.
وأوضح أمير عبد اللهيان: لا أحد يصدق او يتصور أن مثل هذا العمل حدث من قبل المقاومة التي نفذت العملية الاكثر فخرا "طوفان الأقصى" دفاعا عن الأمن والنساء والأطفال والمدنيين في أصعب الظروف. ومن الطبيعي أن مجيء الولايات المتحدة بكل قوتها الإعلامية خلف نتنياهو لتنسب هذه الجريمة غير المسبوقة بحق المرضى في مستشفى غزة إلى المقاومة، لا يمكنها أن تبيض وجه نتنياهو.