وخلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري "بشار الأسد"، قال رئيسي مساء أمس الأربعاء، يجب على كافة الدول الإسلامية والعربية وجميع أحرار العالم، وقف جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني من خلال التناغم والتعاون الجاد مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحاول على هذا الأساس تحقيق هذا التعاون والتناغم على وجه السرعة عبر الإتصال مع رؤساء وقادة الدول الإسلامية.
وأضاف أن الكيان الصهيوني تلقى خلال عملية طوفان الاقصى، ضربة قوية غيرمسبوقة على مدى 75 عاماً ملفتاً أن سلوك الحكومة المتطرفة للكيان الصهيوني اتسم بمزيد من الوقاحة والصلافة خلال الأيام الأخيرة وارتكبت جرائم كبيرة.
المعايير المزدوجة لدعاة حقوق الإنسان
واعتبر رئيس الجمهورية غضب الشعب الفلسطيني نتيجة اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على المسجد الأقصى وقتل الشعب الفلسطيني من النساء والاطفال و الشيوخ واعتقالهم بشكل يومي الى جانب مواقف الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة.
واستطرد بالقول: إن الصهاينة اليوم فرضوا حصاراً كاملاً على قطاع غزة ولا يسمحون بوصول الادوية لاهالي القطاع ويحرمهم من الماء والكهرباء في انتهاك لجميع المعاهدات الدولية فيما يحاولون متشدقوا حقوق الإنسان إظهار الظالم بأنه المظلوم اعتماداً على معاييرهم المزدوجة وموقفهم هذا زاد من صلافة الكيان الصهيوني وإمعانه في إبادة أبناء الشعب الفلسطيني.
لا يتحقق الإستقرار في المنطقة بعيداً عن حقوق الشعب الفلسطيني
وأكد رئيسي أن عملية طوفان الأقصى أثبتت انه لا يمكن تحقيق أي استقرار جديد في المنطقة إلا من خلال الاهتمام بحقوق الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن جميع الذين أعلنوا عن التطبيع مع الكيان الصهيوني متذرعاً بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسيطيني فضحوا أمرهم اليوم وأثبت للعالم أن الكيان الصهيوني يمر بأكثر إيامه ضعفاً.
من جانبه أكد بشار الأسد خلال الاتصال، أن الإنتصارات الكبيرة التي حققتها المقاومة أمام الكيان الصهيوني أثبتت أن هذا الكيان أضعف بكثير مما يدعي ملفتاً أن اليوم بات من الواضح تماماً يجب على جيمع الدول الإسلامية والعربية اتخاذ موقف واحد و واضح لدعم حقوق الشعب الفلسطيني خاصة أهالي غزة.
وأكد الرئيس السوري على بذل كافة الجهود لتسريع اتخاذ مثل هذا الموقف دعماً للشعب الفلسطيني المظلوم مشدداً على أن التأجيل فيه لساعة واحدة سيؤدي الى ارتكاب الكيان الصهيوني مزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين وأهالي قطاع غزة.