أفاد مسعفون فلسطينيون، باستشهاد 10 فلسطينيين على الأقل، مساء أمس السبت، في غارة إسرائيلية على منزل سكني في جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان: “إن طائرات حربية إسرائيلية شنت هجوما بعدة صواريخ على منزل سكني في مخيم الشابورة للاجئين من دون سابق إنذار”.
ويرفع ذلك عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 242 على الأقل، في هجمات إسرائيلية المتواصلة على القطاع في أعنف مواجهة عسكرية منذ سنوات.
وفي وقت سابق، قال مصدر طبي إن الطواقم الطبية نقلت فلسطينيين (لم يحدد عددهم) استشهدوا بقصف إسرائيلي استهدف منزلين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وآخر بحي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وأفادت مصادر صحافية بأن المقاتلات الإسرائيلية قصفت المنزلين ما تسبب بدمار واسع في المناطق المستهدفة.
وقالت مصادر فلسطينية إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بصواريخ طائرات مسيرة “برج فلسطين” السكني المكون من 14 طابقا لإخلائه قبل أن تدمره الطائرات الحربية بالكامل.
وعقب الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس “أبو عبيدة” بأنه “أما وقد قام الاحتلال بقصف برج فلسطين، فعلى تل أبيب أن تقف على رجل واحدة وتنتظر ردنا المزلزل”.
وأفاد مصدر طبي بنقل العشرات من الشهداء إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة إلى جانب العشرات بجروح عدد منهم بحالة الخطر.
وذكر المصدر أن مقر الطوارئ في مجمع الشفاء الأكبر في قطاع غزة يستقبل بشكل مستمر إصابات حرجة، لافتا إلى أن حصيلة الشهداء مرشحة للتصاعد بشدة.
مقتل صحافيين
وأعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود” استشهاد صحافيين فلسطينيين اثنين، قرب الشريط الحدودي لقطاع غزة.
وأدانت المنظمة استهداف الصحافيين، ودعت الأطراف إلى حمايتهم.
والصحفيان هما المصوران الفوتوغرافيان إبراهيم لافي ومحمد الصالحي.
وفي وقت سابق أمس السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد عامل بمستشفى شمالي القطاع وإصابة موظفين ومواطنين جراء قصف إسرائيلي.
وقالت الوزارة، في بيان، “نستنكر إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف مستشفى الأندونيسي شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد أحد العاملين فيها وإصابة العديد من الموظفين والمواطنين”.
وأوضحت الوزارة أن القصف “تسبب بتعطل محطة الأوكسجين وتوقفها عن الإنتاج”.
وطالبت “المؤسسات الدولية والإنسانية باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حماية المؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية خلال الطوارئ”.
وشنت كتائب القسام عملية عسكرية من غزة ضد إسرائيل باسم “طوفان الأقصى” قالت إنها “استهدفت بضربة أولى مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو”.
وتداول نشطاء فلسطينيون في غزة، صوراً ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر “استيلاء” عناصر من الفصائل الفلسطينية ومواطنين على مركبات إسرائيلية.
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، “بدأت منظمة حماس عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”، مشيراً إلى أن “منظمة حماس ستدفع ثمنًا باهظًا”.
وتواصل فصائل فلسطينية إطلاق رشقاتها الصاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، والتي بدأتها فجر السبت.