رحلَتْ قوافينا الحِسانُ بَواكيا
ومرابعُ الأخيارِ صِرنَ خواليا
فلقد مضى طه النبيُّ مُودِّعاً
أهلَ الولاءِ ومَن تُتُوِّجَ هاديا
أبكي رسولَ اللهِ حزناً إنّهُ
بالحزنِ أغدو عارفاً أهدافيا
فلقد رزُئنا بالنبيِّ وفُرقةٍ
جرَّتْ علينا النائباتِ تنائيا
ولقد طمعنا بعد مَوتِ نبيِّنا
أن يصنعَ المتآلِفون تدانيا
وتعاضداً حولَ الوصيِّ أمينِهِ
وهو الذي حملَ الأمانةَ واعيا
لكنما الشيطانُ أتقنَ كيدَهُ
فغدى وصيُّ محمدٍ مُتواريا
منعوهُ حقّاً واستِخُفَّ بقدْرِهِ
أسفاً عليهِ وقد تصبّرَ سامِيا
يبكي رسولَ اللهِ والجسدَ الذي
تركوه مطروحاً وحيداً شاكيا
واحزنَ أهلِ البيتِ يومَ رحيلهِ
ومَصائبٍ زحفتْ عليهم تالِيا
صلّى الإلهُ على النبيِّ المصطفى
أبداً فقد دامَ الضياءَ الهاديا
وعلى ثُمالَةِ أحمدِ خيرِ الورى
مَن حبُّهم فرضٌ ينيرُ فؤاديا
__
بقلم حميد حلمي البغدادي