الجامع الذي يدعى بأسماء متعددة هي جامع السيد أو الجامع العتيق وجامع السلطاني، ومسجد الجمعة أصبح رمزا للعمارة الإيرانية والإسلامية يقع غربي بازار قيصرية وشرقي شارع مسجد السيد، ويحده من الشمال شارع الإمام الخميني وسبزه ميدان.
بني جامع زنجان ومدرسة الجامع في القرن الثالث عشر الهجري عام 1242 ه. بأمر من عبد الله الميرزا أحد أبناء فتحعلي الشاه القاجاري والذي كان يحب السيد محد مجتهد السرداني (المرجع الزنجاني). فأصبحت مركزا للعلم وإقامة الفرائض وقضاء حوائج الناس. تولى آل زنجاني الى اليوم إدارة الجامع والمدرسة.
يقع المعلم التاريخي الديني في قلب المدينة القديمة، فيفتح المدخل الغربي على بازار قيصرية والمدخل الأصلي يقع في شارع الامام الخميني.
كان المعماريون في العهد القاجاري تهمهم الهندسة وتصاميم المباني الدينية في العهد القاجاري، حيث نشهد بصماتهم الفنية في البيوت ومساجد ذات أربع إيوانات، وفن القاشاني، والمرايا، تصميم الأحواض والنافورات، وفن المينا و... فكان كلها من خصائص العمارة القاجارية والتي نشهدها في جامع زنجان.
يتميز المسجد بإيوانات في الجهات الأربعة ما يضفي لصحن الجامع الفسيح بهاء يزيد عليه حوض كبير مستطيل الشكل وحدائق صغيرة مزينة بأنواع الزهور.
يضم المسجد قبة ذات جدارين مكسوة بالقاشي الأزرق وخطت سورة الدهر عليه بالخط الثلث، كما يضم المسجد عدة قاعات للصلاة.