وقالت الوزارة في بيانٍ لها، إنّ الحريق أدّى "إلى انفصال الخطوط الناقلة" بين وسط وجنوب البلاد و"انفصال الوحدات التوليدية بمحطات الإنتاج".
ولفتت إلى أنّ العمل جارٍ لإعادة التيار "خلال الساعات المقبلة" وسط ارتفاعٍ كبير في درجات الحرارة.
ويُعدّ ملفّ الكهرباء ملفاً حساساً في العراق، حيث يعيش سكانه البالغ عددهم 43 مليون نسمة بشكلٍ يومي انقطاعاً مُتكرراً للكهرباء قد يصل إلى 10 ساعات، ويزيد الأمر سوءاً ارتفاع درجات الحرارة حتى الـ50 خلال الصيف.
وأكّد المتحدّث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى أنّ الانقطاع طال "عموم العراق".
وفي وقتٍ لاحق، أوعز وزير الكهرباء زياد علي فاضل بـ"بتشكيل لجنة تحقيقية عاجلة تتولى التحقيق وبيان أسباب الحريق الذي حصل في المحطة التحويلية الثانوية"، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وعلى الرغم من أنّ العراق بلدٌ غنيٌ بالنفط، لكن تعتمد المحطّات الكهربائية في العراق بشكلٍ كبير على الغاز المستورد من الخارج.
ولعلاج انقطاع الكهرباء، تحتاج المحطات العراقية إلى إنتاج 32 ألف ميغاواط يومياً. لكن الإنتاج ما زال بعيداً عن ذلك، وإن وصل في بعض الأحيان إلى 26 ألف ميغاواط، وفق السلطات العراقية.
وأطلق العراق وشركة "توتال إنرجي"، في وقتٍ سابق، في بغداد مشروعاً ضخماً بقيمة 10 مليارات دولار يهدف خصوصاً إلى توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية ومن الغاز المحترق في الحقول النفطية.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت شركة "أورباكون" القابضة القطرية عن توقيع مُذكّرة تفاهم مع الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق، لإنشاء وتطوير محطتين لتوليد الكهرباء بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.