وقال العوادي حول زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى سوريا، اليوم: "يمكن الإشارة إلى ثلاثة مبادي أساسية يعمل عليها العراق بجدية بشأن العلاقة مع سوريا، أولا يعتبر العراق أن أمن واستقرار سوريا جزء من أمنه واستقراره وأمن واستقرار المنطقة، وهذا مبدأ أساسي ينطلق منه العراق تجاه استقرار الوضع السوري".
وتابع: "ثانيا، ساهم العراق في عودة سوريا لمنظومة العمل العربي وسيعمل على تعافيها اقتصاديا ومعالجة آثار الحرب وغيرها، ثالثا أن العراق يدعم كل الإجراءات الرامية لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بما يخفف من وطأة المعاناة الإنسانية ونقص المتطلبات المعيشية للشعب السوري الشقيق".
وحول أبرز ملفات النقاش التي طرحت خلال الزيارة، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية أن "أهم الملفات التي يمكن أن تناقش أو تكون مفتوحة في الأيام المقبلة بين البلدين، هي تأمين الحدود ومنع تسلل الإرهابيين ومعالجة التهديدات الإرهابية وغيرها بتعاون مشترك، والسعي لإشراك سوريا في مشاريع التكامل الاقتصادي ومنها مشروع خط التنمية العراقي الرابط بين الشرق والغرب، والتبادل التجاري، وبالخصوص الملف الزراعي".
وتابع: "وطرح موضوع إعادة تجديد خط بانياس لتصدير النفط العراقي عبر سوريا، وملف المياه بين (تركيا وسوريا والعراق)، والعمل على ضمان حصص الجميع وفق القوانين الدولية، وملف اللاجئين وضمان عودتهم، وحل مسالة مخيم الهول حل حاسم ونهائي وبمشاركة المجتمع الدولي، وملف المخدرات (الكبتاغون)، باعتباره آفة تهدد شباب البلدين ومستقبل الأجيال وملف تواجد القوات الدولية وغيرها في المنطقة".
وأشار العوادي إلى أن "كل هذه الملفات ستكون مطروحة للنقاش، اليوم، وما بعده من خلال اللجان الثنائية وكل ما تتوصل له اللجان يمكن أن يتحول مشاريع أو اتفاقات لاحقا".
يشار الى ان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وصل اليوم الأحد، إلى سوريا في زيارة رسمية، وذلك لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.