وقالت الدراسة التي استمرت 15 عامًا، ونُشرت أخيرًا في المجلة الطبية "PNAS"، إنه مع تقدمنا في العمر، يعاني الكثير منا من تدهور في قدراتنا المعرفية، ما سيؤثر على ذاكرتنا وقدراتنا على التفكير.
وذهب العلماء إلى أنه يمكن أن تؤثر هذه العملية الطبيعية، المعروفة باسم الشيخوخة الإدراكية، على مناطق مختلفة من ذاكرتنا، والتي غالبًا ما تتركز في الحُصين، وهي منطقة من الدماغ ضرورية لتكوين الذاكرة.
وأجريت الدراسة على حيوانات المختبر والبشر، وفحصت دور الفلافونول الغذائي في مكافحة تدهور الذاكرة المرتبط بالعمر.
والفلافونول عبارة عن مواد نشطة بيولوجيًا توجد في بعض الخضروات والفواكه مثل التفاح والتوت والعنب.
وفحصت الدراسة تأثير الفلافونول في النظام الغذائي على تحسين الذاكرة لدى البالغين، ووجد العلماء أدلة علمية على قدرتها على التعامل مع تدهور الذاكرة المرتبط بالعمر.
ووجد العلماء أن مركبات الفلافونول، التي يمكن العثور عليها في العديد من الأطعمة نسبيا، أظهرت قدرة واعدة على تأخير الشيخوخة الإدراكية، خاصة عن طريق زيادة الذاكرة المعتمدة على الحُصين.
ووُجد أن هذه المواد مرتبطة بتحسين تكوين أوعية دموية جديدة وزيادة تدفق الدم في الدماغ، وهي آليات يمكن أن تفسر تأثير مركبات الفلافونول الإيجابي على الذاكرة.
وشملت الدراسة أكثر من 3500 من البالغين الأصحاء، الذين تم اختيارهم عشوائيًا لتلقي مكمل يحتوي على 500 ملغ من الفلافونول أو الدواء الوهمي.
وقدمت نتائج الدراسة رؤى مهمة حول الدور المحتمل للفلافونول الغذائي في مكافحة تدهور الذاكرة المرتبط بالعمر.
وسلطت النتائج الضوء على تأثير انخفاض تناول الفلافونول على الشيخوخة المعرفية المعتمدة على الحُصين، وتوفر الأمل في تطوير تدخلات مخصصة تعتمد على العادات الغذائية الفردية.