وباركت كتائب القسام لأهالي في مخيم جنين ومجاهدي سرايا القدس وشهداء الأقصى وكافة الفصائل هذا الصمود الأسطوري والنصر المؤزر، مؤكدة أنهم حرموا أرض المخيم على قوات الاحتلال وأفشلوا مخططاته وجعلوا من شوارع وأزقة المخيم ناراً ولهيباً أحرق جنود الاحتلال وآلياته.
وقالت القسام في بيان لها: لقد خرج الاحتلال يجر أذيال الخيبة والهزيمة، ولم ولن يجني من هذا العدوان سوى الحسرة والفشل الذريع، وستثبت الأيام أن قيادة العدو أخطأت التقدير، وأن جنين وباقي مدن الضفة ستغدو أكثر صلابة ونقطة انطلاق لإيلام العدو، وما كمائن الموت في جنين وعملية تل أبيب إلا إشارة على ذلك.
وتابعت: إن مجاهدينا ومقاتلي المخيم بخير وعنفوان، وهذه المعركة ستكون انطلاقة جديدة بقوة وصلابة وبأس شديد لمجاهدينا، وستبقى جنين عصية على الانكسار وستخرج من تحت الركام أصلب عوداً وأكثر تطويراً لسلاحها وتكتيكاتها.
وأضافت: لقد أعطى مخيم جنين وثواره الدرس القاسي للمحتل من جديد بأن الزمن لن يعود للوراء، وأن ما ينتظر العدو أدهى وأمر، ففاتورة الحساب لا زالت مفتوحة، وسنجعله يعض أصابع الندم على حماقاته بحق أقصانا وضفتنا وأسرانا.
يذكر أنه هاجمت وقصفت قوات الكيان الصهيوني مدينة ومخيم جنين من البر والجو منذ يوم الاثنين، ما أدى إلى استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة 117 آخرين.
وواجه هذا الهجوم الوحشي من قبل الاحتلال ردة فعل قوية من المؤسسات والدول الإسلامية والعربية، واعتبرت هذه الدول جريمة نظام الفصل العنصري انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية مؤكدة على ضرورة تعامل المجتمع الدولي معها.
واضطر الجيش الصهيوني أمس الأربعاء، إلى الانسحاب من مخيم جنين بسبب المقاومة الشرسة للمقاومين الفلسطينيين.