وقال نمر محمد عبد الرحمن، في خطاب مصوّر نشره عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، بمناسبة عيد الأضحى: "نحن في حكومة ولاية شمال دارفور قمنا بمبادرة طيبة من أطراف عدة، وجلسنا مع بعضنا البعض من إدارات أهلية، ومنظمات مجتمع مدني، والشرطة، والشباب، والاتحادات النسائية، وكونّا لجنة من أجل وقف الاقتتال بولاية شمال دارفور، وتوصلنا إلى أننا لن نربح من القتال، بل نخسر".
وأضاف: "بموافقة جميع هذه الأطراف وأطراف أخرى (لم يسمّها) في الولاية، (...) قدمنا نموذجاً من أجل الأمن والأمان، ونأمل في تطبيق تجربتنا في كل أنحاء السودان".
ودعا عبدالرحمن "طرفي الحرب في البلاد (في إشارة إلى الجيش وقوات الدعم السريع) إلى مراجعة أنفسهما ومواقفهما بصدق وأمانة وتجرد، لمعرفة ماذا استفاد الشعب السوداني، وهل يمكن أن يكون هناك منتصر ومهزوم في هذه الحرب".
ولم يعلن حاكم الولاية (غرب) عن الآلية المتبعة لتطبيق وقف القتال أو التوقيت الذي يدخل فيه حيز التنفيذ، وما هي الالتزامات المفروضة على كل طرف من المتصارعين
وتشهد مدن في دارفور والعاصمة الخرطوم، منذ 15 إبريل/نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلَفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.
وشهدت ولايات شمال وغرب وجنوب دارفور اشتباكات عنيفة بين الجانبين، كما تعرضت تلك المناطق إلى أعمال عنف ونهب للبنوك والأسواق والمحال التجارية، وقطع الطرق الرابطة بين مدن الإقليم بواسطة مجموعات مسلحة.