يُذكر أنّ فِرقاً من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا، قضت أياماً في مسح آلاف الأميال المربعة من البحار المفتوحة، وذلك باستخدام الطائرات والسفن بحثاً عن أي علامة على الغواصة، التي فُقد أثرها في منطقة البحث.
وبخصوص التحقيق، صرّحت رئيسة مجلس سلامة النقل الكندي، كاثي فوكس، أنّ "مهمتنا تتمثل في معرفة ما حدث ولماذا، وتحديد ما يمكن تغييره لخفض فرص أو خطر وقوع أحداث كهذه في المستقبل".
وأفادت فوكس للصحافيين في مدينة "سانت جونز" الواقعة على جزيرة "نيوفاوندلاند" الكندية أنّ السلطات تعرف بأنّ "الجميع يرغب بإجابات، خصوصاً العائلات والعامة".
ويمكن للتحقيق الكامل بأن يستغرق ما بين 18 شهراً إلى عامين، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وفي نهاية الأسبوع الماضي، انطلقت سفينة الشحن "بولار برايس" التي ترفع العلم الكندي من "سانت جونز"، وعلى متنها محقّقو مجلس سلامة النقل، لإعادة الغواصة "تيتان" إلى نقطة انطلاقها في شمالي المحيط الأطلسي.
ويحقّق المجلس دورياً في حوادث الجو والقطارات والبحر وأنابيب الطاقة بهدف تحسين سلامة النقل، كما أنّه لا يقوم عادةً بتحميل أي جهات المسؤولية، ولا يحدد المسؤولية المدنية أو الجنائية.
كما تعمل، في هذه الأثناء، شرطة "الخيالة الملكية الكندية" على تحديد ما إذا تمّ خرق أي قوانين جنائية في إطار سلسلة الأحداث التي أدت إلى مقتل الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة، بحسب "فرانس برس".
وأوضح قائد شرطة "نيوفاوندلاند ولابرادور"، كينت أوزموند، بأنّ مهمة المحقّقين تتمثل في تحديد "إن كان فتح تحقيق كامل من قبل شرطة الخيالة الملكية الكندية أمراً مبرراً".
وأضاف أوزموند أنّه "لن يتم المضي قدماً في تحقيقٍ من هذا النوع إلا إذا أشارت دراستنا للظروف إلى احتمال خرق القوانين الجنائية الفيدرالية أو الإقليمية".
وقد أفاد خفر السواحل الأميركي، الخميس، بأنّ جميع الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة لقوا حتفهم، وذلك بعدما تعرضت "لانفجارٍ كارثي".
ويجدر الذكر بأنّه من بين المتوفين في حادث انفجار الغواصة، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "أوشن غيت إكسبيدشنز"، المشغلة للغواصة، ستوكتون راش، وهو الذي كان يقود الغواصة أيضاً.
وتنظّم "أوشن غيت" منذ 2021، رحلات سياحية استكشافية إلى حطام السفينة "تايتانيك"، وذلك بتكلفة 250 ألف دولار للشخص الواحد، حسبما يفيد الموقع الإلكتروني للشركة.
وعُثر على حطام الغواصة "تيتان" في قاع البحر، على بعد 500 متر عن حطام "تايتانيك"، والتي غرقت في أول رحلة إبحارٍ لها عام 1912.