ووجد باحثون أستراليون أن النشاط لمدة تقل عن نصف ساعة (25 دقيقة يوميا) يقلل من احتمال الإصابة بالمرض "المميت" بنسبة 37% مقارنة بمن لا يمارسون الرياضة.
وأوضح الباحثون أن الخطر المنخفض وجد أيضا لدى الأشخاص الذين كانوا أكثر عرضة وراثيا للإصابة بمرض السكري.
وقالت الدكتورة ميلودي دينغ، من جامعة سيدني، إن الأنشطة التي تجعلك تتعرق، مثل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية والجري والمشي لمسافات طويلة، هي الأفضل.
وأضافت: "ركوب الدراجة إلى العمل، والمشي إلى محطة الحافلات، والبستنة يمكن أن تكون من العوامل المعززة للصحة أيضا. ونظرا لعدم وجود حد أدنى للمزايا، من المهم أن نتذكر أن القيام بشيء أفضل من عدم القيام بأي شيء".
وتابعت: "نحن غير قادرين على التحكم في المخاطر الجينية والتاريخ العائلي. ولكن هذا يوفر أخبارا واعدة وإيجابية أنه من خلال أسلوب حياة نشط، يمكن للمرء أن يقاوم الكثير من المخاطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني".
ويتسبب مرض السكري في ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير لأن الجسم ينتج القليل جدا من هرمون يسمى الإنسولين.
ويمكن أن تسبب الحالة مضاعفات تشمل مشاكل في العينين والقدمين، وكذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن ممارسة الرياضة أمر حيوي للمرضى الذين يعانون بالفعل من مرض السكري للمساعدة في الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.
وبحثت الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في مجلة British Journal of Sports Medicine، في كيفية تأثير مستويات مختلفة من التمارين على خطر إصابة الناس بالمرض.
وقاموا بتتبع أكثر من 59 ألف بالغ بريطاني من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات تحتوي على معلومات مفصلة حول الجينات والصحة لنحو نصف مليون شخص.
وارتدى المشاركون أجهزة مراقبة النشاط على المعصم لمعرفة كيف أثر ذلك على احتمال الإصابة بالمرض بعد سبع سنوات.
وأولئك الذين مارسوا نوعا من النشاط البدني القوي مثل الجري وتمارين الأيروبيك (aerobic) وركوب الدراجات بوتيرة سريعة والبستنة، مثل الحفر، كانت لديهم مخاطر أقل.
ويؤدي القيام بهذه الأنشطة لأكثر من ساعة في اليوم إلى تقليل المخاطر بنحو ثلاثة أرباع مقارنة بالأشخاص الذين يقضون أقل من خمس دقائق في اليوم.
وحدث انخفاض خطر بغض النظر عن مدى احتمالية الإصابة بالمرض وراثيا.