وجاءت تصريحات المتحدث باسم الجيش الباكستاني عقب إسقاط مقاتلتين هنديتين، بعد عبورهما المجال الجوي الباكستاني صباح اليوم الأربعاء.
وقال غفور في مؤتمر صحفي، اليوم، إن "باكستان لا تريد تصعيدا ولا نريد دفع المنطقة تجاه الحرب"، مضيفا: "إذا كان الأمر كذلك كان يمكننا الاستمرار في مواصلة الهدف، وكان يمكن أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا وإحداث أضرار، لكن لم يكن هناك شيء على نحو متعمد من هذا القبيل".
وتابع: "كما أننا لم نستهدف أي من مواقعهم [الطائرتين] العسكرية".
وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت، اليوم الأربعاء، أن الهند ردت بإسقاط مقاتلة باكستانية انتهكت أجواءها صباح اليوم.
وقالت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية إن الجيش الهندي طارد مقاتلات باكستانية انتهكت المجال الجوي الهندي، وأسقط مقاتلة باكستانية على حي راجوري في جامو، صباح اليوم.
ونقلت من جانبها وكالة "أيه إن آي" عن مفتش الشرطة في جامو وشهود عيان أن مقاتلة من نوع "إف-16" تابعة للقوات الجوية الباكستانية سقطت في وادي ناوشيرا لام.
وكانت وكالة "رويترز"، قد قالت أن 3 مقاتلات باكستانية على الأقل اخترقت الأجواء في الشطر الهندي من إقليم كشمير، قبل أن تعترضها مقاتلات هندية وتجبرها على العودة.
بدورها، أفادت وسائل إعلام هندية، بسقوط مقاتلتين هنديتين خلال اعتراض مقاتلات باكستانية بإقليم كشمير، مؤكدة أن "السلطات الهندية أغلقت مطار سرينجار في كشمير لمدة 3 ساعات بعد حادث تحطم المقاتلة".
من جانبه، قال متحدث عسكري باكستاني إن "القوة الجوية الباكستانية أسقطت طائرتين مقاتلتين هنديتين، إثر اختراقهما المجال الجوي في كشمير، وأسرت طيار واحد".
وقال الجيش الهندي، في وقت سابق، إن 5 جنود أُصيبوا بإطلاق نار في منطقة جامو وكشمير الحدودية، مشيرا إلى أن إطلاق النار كان من داخل الأراضي الباكستانية.
ونقلت قناة "إن دي تي في" الهندية عن مصادر عسكرية أن جنودا باكستانيين أطلقوا النار، مساء أمس الثلاثاء، باستخدام أسلحة نارية وقذائف هاون، مشيرة إلى أن إطلاق النار يتكرر بين الفينة والأخرى. وأكدت نفس المصادر أن القوات الهندية بدورها ردت على مصادر إطلاق النار واستهدفت 5 نقاط حدودية للجيش الباكستاني.
وقد بدأت الأوضاع تتوتر عند الحدود الباكستانية الهندية بعد استهداف سلاح الجوي الهندي لمعسكر تابع لمسلحي تنظيم ما يسمى بــ"جيش محمد" داخل القسم الباكستاني من منطقة جامو وكشمير. وقد اعترف هذا التنظيم بمسؤوليته عن الهجوم على حافلة كانت تقل أفرادا من الجيش الهندي داخل القسم الهندي من جامو وكشمير، وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل أكثر من 40 عسكريا.
وبحسب وسائل إعلام هندية، فإن 12 طائرة هندية من طراز "ميراج-2000" شنت غارات على معسكر "جيش محمد"، وأن نحو 300 مسلح تابعين لهذا التنظيم لقوا مصرعهم.