وتنقسم آراء الدول الداعمة لأوكرانيا حول كيفية مواجهة موسكو، ولا سيما بعد استهداف الأراضي الروسية بشكلٍ متزايد، فواشنطن اتجهت علناً إلى معارضة استراتيجية الهجمات داخل روسيا، وفق "بلومبرغ".
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنّ "من حقّ أوكرانيا إبراز قوتها خارج حدودها وذلك لتقويض قُدرة روسيا"، لكن الحلفاء الآخرين كانوا أكثر حذراً.
بدوره، أوضح مسؤولٌ فرنسي أنّه "بينما تدعم باريس حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها لا ينبغي استخدام الدعم العسكري الفرنسي لمهاجمة روسيا".
وقال دبلوماسي أوروبي آخر إنّ "الحلفاء لا يميلون لمناقشة المسألة لأنها مثيرة للانقسامات".
وأعلن أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ أنّ "الحلف مُتردد في الانخراط في استخدام الأسلحة الغربية لمهاجمة روسيا"، مشيراً إلى أنّ "الخيارات العملياتية بشأن كيفية استخدامهم (الغرب) للأسلحة يجب أن يتخذها الأوكرانيون أنفسهم، فالخيارات أمامنا صعبة".
من ناحيته، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، بعد ضربات الطائرات بدون طيار إنّ "واشنطن لا تدعم بشكلٍ عام الهجمات داخل روسيا"، معقباً بقوله: "الولايات المتحدة ركّزت على تزويد أوكرانيا بالمعدّات والتدريب الذي تحتاجه لاستعادة أراضيها".
واليوم، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنّ الغرب يكذب بعدم رغبته في استهداف أراضي روسيا.
واستنكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، الأربعاء، موقف الغرب من هجمات الطائرات المسيرة التي استهدفت العاصمة الروسية موسكو.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أن أوكرانيا شنّت هجوماً إرهابياً بـ 8 طائرات مسيرة على موسكو.
وأكّدت الوزارة أنه جرى إسقاط 5 منها بواسطة مدافع مضادة للطائرات في مقاطعة موسكو، بينما تمّت السيطرة على 3 مسيّرات باستخدام تقنيات الحرب الإلكترونية وانحرفت عن أهدافها.
وبعد الهجوم، ادّعت الولايات المتحدة الأميركية أنها لا تؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا، وأعلنت أنها تركز على تزويد أوكرانيا بالمعدات والتدريب.
وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأداء الدفاعات الجوية الروسية، مؤكداً أن "القوات الروسية تهاجم البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا فقط، بعكس كييف التي تهاجم أهدافاً مدنية".
وفي 3 أيار/مايو الحالي، أعلنت الرئاسة الروسية، أنّ الكرملين تعرّض لهجومٍ بالمسيّرات في محاولةٍ لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين.