وناقشت المائدة التي استضافتها إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية القطرية، تحديات السياسة العامة المرتبطة بظاهرة الإسلاموفوبيا، وبحث سبل العمل على تأطير نهج جديد للتعاون الجماعي الذي يهدف للتصدي لكراهية الإسلام، منها الهيكلية والمؤسسية، والعمل على التصدي للروايات العنصرية المعادية للإسلام والمسلمين، والمعلومات المضللة في وسائل الإعلام، والمواقف الاجتماعية المعادية للإسلام المتعددة الجوانب.
ويأتي تنظيم هذه المائدة، بهدف تأطير السياسات لمواجهة التحديات المرتبطة بظاهرة الإسلاموفوبيا المتنامية، كما يشكل هذا الحدث جزءًا من مبادرة عالمية أوسع تهدف للتصدي للعنصرية العالمية، بما في ذلك الكراهية ضد المسلمين والإسلام.
وأكدت السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، في كلمتها الختامية للمائدة المستديرة، "أنه في عالمنا اليوم، وصل الخطاب الخبيث المعادي للإسلام إلى مستويات خطيرة"، وقالت "إن الإسلام والمسلمين مستهدفون عمدا، والأبرياء يدفعون الثمن من خلال التهجير وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
ولفتت إلى أن دولة قطر أوضحت موقفها بشأن العديد من هذه الأحداث والسياسات، مجددة التزام دولة قطر بدعم المبادرات التي تكافح العنصرية، بما في ذلك كراهية الإسلام والكراهية ضد المسلمين، لتحسين حياة الملايين في جميع أنحاء العالم، وأضافت:" تشمل تلك المبادرات التعليم والحوار والسياسات الرامية إلى بناء علاقات مبنية على التفاهم المشترك والاحترام المتبادل".
من جانبه، أعرب عبدالعزيز حمد العويشق، الأمين المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، عن ترحيبه باستضافة دولة قطر لمائدة السياسات المستديرة، وعن دعم الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لعقد هذه المائدة، مؤكداً أهمية النهج الجماعي لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا.
ومن جهته، دعا خالد بن فهد الخاطر، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية، خلال كلمته الافتتاحية بالمائدة، لأهمية الاعتراف بحجم المسألة التي تواجهنا جميعا والتفكير في كيفية استجابتنا.
وأضاف: "ليس هناك شك في أن صياغة أطر جديدة للسياسات ستدعم بشكل كبير الجهود المشتركة التي تعمل على التصدي لآثار هذه الظاهرة (كراهية الإسلام)، وتوحيد جميع الجبهات لمواجهة انتشار المعلومات المضللة، ونشر الوعي من خلال وسائل الإعلام والتعليم والثقافة - وكذلك تشجيع احترام الثقافة والمعتقدات والقيم الإسلامية".
ولفت إلى أن دولة قطر تعرف اليوم على الصعيد الدولي بأنها من أشد المدافعين عن سياسات مكافحة العنصرية، مشيرا إلى مشاركتها في أنشطة التعاون الرامية إلى وضع حد للعنصرية.