ويقول موقع AZ Animals إن البعوض أكثر انجذابا للأشخاص الذين لديهم دم من فصيلة O، كما أظهرت دراسة سابقة، إذ هبط البعوض مرتين أكثر على الأشخاص ممن لديهم هذه الفصيلة مقارنة بأولئك الذين لديهم الفصيلة A.
ولم يظهر البعوض تفضيلا مميزا بين أصحاب فصيلتي الدم B و AB.
ويلعب البعوض دورا مهما في النظم البيئية لكونه مصدرا غذائيا للحيوانات الأخرى، لكن يمكن لبعض أنواع البعوض نقل أمراض مثل الملاريا وفيروس زيكا إلى البشر من خلال لدغاتها، مما يجعلها مصدر قلق خطير للصحة العامة في جميع أنحاء العالم.
وبالإضافة إلى فصيلة الدم، فقد أظهرت دراسات حديثة، وفقا للموقع، إن 85 بالمئة من البشر يمتلكون جينات تؤدي إلى اطلاق إشارات كيميائية من خلال الجلد، يمكن للبعوض اكتشافها.
وتشير هذه الإشارة الكيميائية إلى فصيلة الدم، وهي "تجعل بعض الأفراد أكثر جاذبية للبعوض من غيرهم".
ولا يلدغنا في الواقع من أجل دمائنا، كما هو شائع، بل من أجل البروتينات الموجودة في بلازما الدم.
وتساعد هذه البروتينات إناث البعوض على إنتاج البيض وهي ضرورية لبقائها على قيد الحياة. وعندما تلدغ البعوضة فردا بفصيلة دم معينة، يمكنها اكتشاف هذه البروتينات ومعرفة ما إذا كان الأمر يستحق عضة أخرى من أجل الحصول على مزيد من العناصر الغذائية.
وتشير الدراسة إلى أن البعوض ينجذب إلى الأشخاص الأكبر حجما لأنهم يزفرون مزيدا من ثاني أكسيد ويمكن للبعوض تتبع ثاني أوكسيد الكاربون في الزفير من على مسافة نحو خمسين مترا.
أيضا، يتمتع البعوض بقدرة كبيرة على اكتشاف الحرارة وينجذب نحوها.
وهذا يعني أن من قاموا بنشاط جسدي أو أصحاب معدلات الأيض المرتفعة أكثر جاذبية للبعوض من الآخرين.
ويمكن أيضا أن تلفت المواد الكيميائية الموجودة في العرق، انتباه البعوض وتجعل حاملها أكثر عرضة للدغ.
ومن المثير للاهتمام أن الأبحاث تشير إلى أن منتجات العناية بالبشرة يمكن أن تقلل بالفعل من جاذبيتنا للبعوض، وفق الموقع.
وبسبب كل هذا، يقول الموقع إن النساء الحوامل، باعتبار أن لديهن درجات حرارة أعلى ويزفرن مزيد من ثاني أكسيد الكربون هن أكثر عرضة للدغ من غيرهن. كما أن النظام الغذائي يسهم بشكل كبير في كمية البعوض التي تنجذب إلى الشخص.
كما أن من يتبعون حمية الوجبات الغذائية الكيتونية أكثر جاذبية للبعوض بسبب وجود الكيتونات في أجسامهم ، والتي تعمل كعامل جذب.
وأخيرا، يقول الموقع إن ارتداء الملابس الداكنة يمكن أن يسهم أيضا بزيادة التعرض للدغ، حيث أن البعوض يمكنه تمييز الألوان الداكنة أكثر من الفاتحة.