وبحسب ما كشفه التحقيق، فإن المسؤول الكبير في وزارة الحرب أبلغ نظراءه الأمريكيين أنّ قتل الصحفية أبو عاقلة كان خطأ، وأن إسرائيل لن تعلن ولن تعترف رسمياً بذلك.
إلا أن البرنامج نقل عن محقق بريطاني تأكيده أن الرصاصات التي استهدفت شيرين أبو عاقلة لم تكن عشوائية بل كانت متعمدة.
كما التقى البرنامج الخبير الأمريكي ستيفن بك، الذي حلل المادة الصوتية للرصاصات التي اغتالت شيرين أبو عاقلة، حيث أكد أن "التحليل الصوتي للرصاصات واتجاهاتها حسم الجدل حول مطلقها".
وأكد الخبير الأمريكي أن إطلاق النار كان عن بعد نحو 200 متر من جهة القوة الإسرائيلية فقط.
وكانت أبو عاقلة قد استُشهدت في 11 مايو/ أيار 2022، وخلصت تحقيقات مؤسسات إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إلى أنها أصيبت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها اقتحامه مدينة جنين.
يُذكر أن الولايات المتحدة أصدرت في 4 يوليو/ تموز 2022، بياناً قالت فيه إن أبو عاقلة أصيبت على الأرجح بنيران إسرائيلية، لكنها ادعت أنه لا يتوافر أي دليل على أنّ قتلها كان متعمداً، وأن الرصاصة كانت متضررة جداً بحيث لا يمكن التوصل إلى "استنتاج نهائي".
انتقدت عائلة أبو عاقلة آنذاك هذا البيان، الذي ادعت واشنطن أنه استند في جزء منه إلى مراجعات أمريكية للتحقيقين المنفصلين الإسرائيلي والفلسطيني، وطالبت العائلة بالتراجع عنه.
في حين كان النائب العام الفلسطيني قد أفاد بأن الرصاصة من عيار 5.56 ملم، وأُطلقت من بندقية قنص نصف آلية من طراز "روجر ميني-14"، وهو سلاح يستخدمه جيش الاحتلال.