وقال فريق دولي من علماء الفلك أنه واحدا من أقوى التوهجات الكونية وأطولها، نشأ داخل مجرة في كوكبة Vulpecula على مسافة 8 مليارات سنة ضوئية من الأرض، واستمر التوهج لمدة أكثر من عامين. أعلنت ذلك الخدمة الصحفية لـ "جامعة ساوثهامبتون البريطانية".
ونقلت الخدمة الصحفية عن الباحث في الجامعة، فيليب وايزمن، قوله:" لقد حقّقنا هذا الاكتشاف بالمصادفة أثناء تحليل البيانات باستخدام خوارزمية مصممة للبحث عن بعض أنواع نجوم السوبرنوفا. وغالبا ما تستمر غالبية تلك الانفجارات، بضعة أشهر فقط قبل أن تبدأ في التعتيم.
بينما احتفظ الوميض AT2021lwx بقوته على مدى فترة تزيد عن عامين، ما يعتبر أمرا غريبا للغاية.
وكانت للوميض الذي اكتشفه وايزمن وزملاؤه طاقة قياسية عالية بالنسبة لجميع الأجسام الفضائية باستثناء الكوازارات النشطة والثقوب السوداء الفائقة الكتلة الواقعة في وسط المجرات النشطة. وقد اكتشف العلماء هذا الوميض في إطار مشروع ZTF الفلكي الدولي.
يذكر أن علماء الفلك اكتشفوا في العقود الماضية عشرات الأنواع المختلفة من التوهجات الكونية، بما في ذلك انفجارات السوبرنوفا، وانفجارات أشعة غاما، التي يتم خلالها، في وقت قصير جدا، إطلاق كمية من الطاقة يمكن مقارنتها بالطاقة التي تنتجها الشمس في عام واحد أو أكثر من ذلك. ويدرس علماء الفلك بنشاط هذه الأحداث، لأنها تلعب دورا مهما في عملية التغيرات الكيميائية للكون.
وقد تم اكتشاف التوهج AT2021lwx في منتصف أبريل 2021 بواسطة تلسكوب آلي تابع لمشروع ZTF الدولي، وافترض العلماء أولا أنه نشأ نتيجة لانفجار أحد الأنواع الفرعية النادرة من نجوم السوبرنوفا من الدرجة الثانية، وجعلت الأرصاد اللاحقة علماء الفلك يشككون في صوابية هذه النظرية، لأن قوة توهج AT2021lwx استمرت في الارتفاع لأكثر من نصف عام، وظلت مرتفعة لأكثر من عاميْن. وفي نهاية المطاف وصل التوهج إلى مستوى قياسي من السطوع وأطلق كمية هائلة من الطاقة يمكن مقارنتها بانفجار الكوازار.
يعتقد العلماء أن الانفجار الكوني من هذا النوع تسببت فيه سحابة عملاقة من الغاز الكثيف مزّقتها جاذبية ثقب أسود عملاق.
المصدر: تاس